قالت فيديريكا موجيرينى الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى نائبة رئيس المفوض الأوروبى إن الجزائر والاتحاد الأوروبى شريكان طبيعيان فى مجال الأمن ومكافحة الارهاب.
وأضاف موجيرينى – فى تصريحات لها عقب وصلها إلى الجزائر اليوم الاثنين – إنها سترأس مع وزير الشؤون الخارجية الجزائرى عبد القادر مساهل الدورة الثانية للحوار رفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبى حول التعاون فى مجالات الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب والذى تم إطلاقه فى بروكسل عام 2017.
وأشارت إلى أنها ستتطرق خلال زيارتها التى تعد الثالثة للجزائر منذ توليها منصبها لعدة موضوعات ذات أولوية مشتركة مثل الأزمة الليبية والأوضاع فى منطقة الساحل اضافة إلى التعاون الثنائى فى المجال الاقتصادى والعلمى ومجال الطاقة.
وقالت موجيرينى “أتطلع الى لقاء لتبادل التحاليل واتخاذ قرارات حول الأعمال المشتركةفى هذه القطاعات”، مضيفة أن المؤتمر حول ليبيا المقررة اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء بمدينة باليرمو فى ايطاليا يعد فرصة لتنسيق النشاطات والأعمال بين الطرفين.
ويناقش الجانبان خلال الاجتماعات التهديدات الإرهابية وارتباطاتها بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، وسيبحثان وسائل وامكانيات تعميق تعاونهما فى هذا المجال. كما سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الأخيرة للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتمثل هذه الزيارة فرصة من أجل بحث واقع وآفاق علاقاتهما الثنائية الكثيفة والشاملة التى تخضع لاتفاق الشراكة، بغرض تعزيزها أكثر، تحقيقا للمصلحة المتبادلة أمام التحديات المشتركة فى مجال الأمن والتنمية بالمنطقة.
يذكر أن الجزائر استقبلت مؤخرا عددا من المسؤولين الأوروبيين منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالى جوسيبى كونتى ووزير الخارجية الإسبانى جوزيب بوريل، كما زار الوزير مساهل باريس للمشاركة فى اجتماعات اللجنة الاقتصادية الفرنسية-الجزائرية (كوميفا(.