قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودى إن تحقيق العدالة بقضية خاشقجى مطلب سعودى قبل أن يكون دولى، موضحا أن تقارير الاستخبارات الأمريكية مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية، وأنه فى كل الأحوال المملكة تعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولى العهد، لا أساس لها من الصحة تماماً وترفضها بشكل قطعى سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره.
وأضاف فى حواره لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن بعض الصحف نشرت خبراً عن اتصال سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بالمرحوم جمال قبل توجهه للقنصلية، وهو أمر غير صحيح حيث لم يتم أى اتصال هاتفى بينهما وتم نفى الأمر بشكل قاطع، وهو ما يشير إلى ضعف المصادر التى تستند عليها مثل هذه التسريبات.
وتابع الجبير : المملكة لم تحقق فى قضية مقتل جمال خاشقجى من أجل الرأى العام الدولى، وتم التحقيق فيها لأنها قضية قتل لمواطن سعودى، وهذا أمر غير مقبول وجريمة يجب محاسبة من ارتكبها، مشيرا إلى أن النيابة العامة أعلنت النتائج الأولية لتحقيقاتها، وأعلنت أن التحقيقات مستمرة، وتوصلت إلى ما يكفى لاقتناعها بتوجيه الاتهام إلى 11 شخصاً وإحالتهم للقضاء بينما تستمر التحقيقات مع البقية.
وأضاف وزير الخارجية السعودى أن المملكة ستمضى فى محاكمة هؤلاء طبقاً لما توصلت إليه من أدلة واعترافات، مشددا على أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا جريمة مضاعفة بتقديمهم تقريراً مضللاً حول حقيقة ما حدث فى القنصلية ذلك اليوم.
