السياسة والشارع المصريعاجل

تفاصيل كلمة ترحيب السيسي بضيوف مؤتمر «أفريقيا 2018» بشرم الشيخ

تنظم وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، مؤتمر “أفريقيا 2018” في نسخته الثالثة تحت عنوان “القيادة الجريئة والالتزام الجماعي.. تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية” خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.

ويحضر المؤتمر عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الأفريقية، ونحو 2000 شخص من ممثلين عن شركاء مصر في التنمية، ورجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى من مجال الأعمال من المصريين والأفارقة وجميع أنحاء العالم، بهدف تحفيز الاستثمار في القارة الأفريقية.

وبهذه المناسبة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة ترحيب باللغة الإنجليزية للوفود المشاركة، نشرها الموقع الرسمي للمؤتمر ونصها كالتالي:

أيها الإخوة الأفارقة، والأصدقاء الأعزاء من جميع أنحاء العالم ؛إنه لمن دواعي سروري أن أدعوكم للانضمام إلينا في “منتدى أفريقيا 2018” الذي سيعقد في شرم الشيخ من 8 إلى 9 ديسمبر 2018.

يهدف المنتدى إلى توفير منصة لرؤساء الدول والحكومات، وكذلك قادة القطاع الخاص ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم من أجل مناقشة مجموعة واسعة من قضايا الأعمال والتنمية في القارة والتعامل مع بعض أهم الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المصلحة في أفريقيا.

وسيركز “منتدى أفريقيا 2018” على قصص النجاح بينما يستفيد من دروس الماضي، وسيساعدنا ذلك في تصميم الحلول لتحفيز الاستثمار، وتسريع خلق فرص العمل وتحقيق نمو أكثر شمولية.

كما سيوفر المنتدى فرصة جيدة لجميع المشاركين لتبادل أفضل ممارساتهم من أجل الاستفادة بشكل متبادل من الخبرات والخلفيات المتنوعة التي تتمتع بها أفريقيا.

في ضوء التزام مصر بتعزيز التجارة والاستثمار داخل أفريقيا، استضفنا منذ عامين إطلاق منطقة التجارة الحرة الثلاثية (TFTA) بين الكتلتين التجاريتين الأفريقيتين الكوميسا، وجماعة شرق أفريقيا، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي.

وكان التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة في شرم الشيخ في يونيو 2015 خطوة مهمة في اتجاه إنشاء منطقة تجارة حرة قارية تشمل جميع الدول الأفريقية.

وتهدف هذه المساعي في المقام الأول إلى تسهيل التجارة عبر القارة، ودعم الدول الأفريقية في سعيها لتحقيق التنمية والازدهار، وكذلك دفع جهود التكامل الإقليمي إلى الأمام.

ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من الرياح المعاكسة الاقتصادية العالمية المعاكسة، أثبتت الاقتصادات الأفريقية أنها مرنة وأن تظل من بين أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار العالمي، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمضاعفة جهودنا المشتركة لتعميق التعاون الاقتصادي والتكامل من أجل تحقيق التنمية والتقدم الذي تطمح إليه دولنا الأفريقية.

في مصر، اعتمدنا مؤخرًا إصلاحات مهمة لتحسين بيئة أعمالنا والقدرة التنافسية الإجمالية للبلد.. نحن في خضم تنفيذ برنامج شامل للتنمية يهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية، واستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز النمو وخلق فرص العمل وبناء الصناعات القائمة على المعرفة وفي نفس السياق، أطلقنا العديد من المشاريع الضخمة.

المشاريع التي تشمل إنشاء منطقة اقتصادية خاصة على طول قناة السويس، واحدة من أهم الممرات البحرية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة، بما في ذلك العاصمة الإدارية في ضواحي القاهرة

وبسبب قناعتنا القوية بالدور الحاسم للمرأة والشباب في عملية التنمية الاقتصادية، حددت مصر عام 2018 “عام المرأة”.

إن تعزيز دور المرأة في مجتمعاتنا سيمكننا من تحقيق أفضل في جدول أعمالنا الإنمائي، ولهذا السبب، سيكون تمكين المرأة جانبًا مهمًا من برنامج منتدى أفريقيا 2018 هذا العام، ومن ناحية أخرى، سيضمن “يوم رواد الأعمال الشباب” مشاركة الشباب ومركزهم المركزي في برنامج المنتدى كذلك.

إن نجاحاتنا، كبلدان أفريقية، مترابطة بشكل وثيق في مصر.. نحن ملتزمون بلعب دور نشط في المساعدة على تعزيز العلاقات الإقليمية وفي بناء المزيد من التكامل الاقتصادي عبر القارة.

وأتطلع إلى الترحيب بكم جميعا في شرم الشيخ للمشاركة في “منتدى أفريقيا 2018” من 8 إلى 9 ديسمبر 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى