وجه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جيمس إنهوف، الذي حل محل السيناتور الراحل جون ماكين إنذاراً قوياً ونهائياً لتركيا، بشأن حصولها على أنظمة “إس-400” الصاروخية الروسية، وأخطرها بوجوب أن تختار بين روسيا والغرب.
ونقل عنه موقع “بلومبرغ” الأمريكي أن الوقت حان لأن تقرر أنقرة وتتصرف وفقاً لوضعها كعضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
بين روسيا والغرب
وقال: “على تركيا أن تختار بين روسيا والغرب. فإذا كانت تريد شراء مقاتلاتنا من طراز “إف-35″، فعليها رفض شراء منظومات صواريخ “إس-400″ الروسية”. وأضاف: “تركيا شريك هام جداً للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تتصرف وفقاً لهذا الوضع… على تركيا أن تختار بين روسيا والغرب. وإذا سارت قدماً في عملية شراء منظومات “إس-400” الروسية ، فإن عواقب خطيرة تنتظرها، لكنه لم يوضح طبيعة هذه العواقب والإجراءات التي ستتخذها بلاده ضد أنقرة.
“مكافحة الرادار”
وتخشى الولايات المتحدة من أن وصول خبراء روس إلى تركيا بعد تسليمها منظومة “إس-400” الصاروخية، لتدريب الضباط الأتراك على استخدامها، وسيكتشفون أسرار “مكافحة الرادار” في القاذفات الأمريكية المقاتلة “إف-35”.
وقال الخبير العسكري ستيفن زالوغي: “هناك مخاوف من أن يسمح الأتراك للأخصائيين الروس باختبار رادارات “إس-400″ ضد الطائرات الأمريكية إف-35 التي ستشتريها تركيا، من أجل إبطال خواص (مكافحة الرادار) في المقاتلة الأمريكية”.
توقيع العقد
وكانت تركيا وقّعت مع روسيا عقداً لتوريد أنظمة الدفاع الجوي من طراز “إس-400” في عام 2017. ووفقاً للعقد الذي تضمن تقديم قرض عسكري روسي لأنقرة، يجب أن تحصل تركيا على أربع كتائب من منظومات “إس-400” بمبلغ إجمالي قدره 2.5 مليار دولار.
تشاووش أوغلو
وصرح أمس وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن تركيا قررت شراء أنظمة “إس 400” لأن روسيا قدمت أفضل صفقة. ولفت إلى أن “صفقة “إس 400″ أمر محسوم. وقد عقدنا هذه الصفقة وسنشتري هذه الأنظمة من روسيا بلا شك”.