قال اللواء طارق سعد زغلول، رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، إن «نجاح معرض إيديكس 2018 فاق التوقعات، وهذا الكلام ليس رأينا، بل قمنا باستطلاع رأي عن طريق الزملاء في القوات المسلحة، الذين كانوا يمرون باستمرار على كل الأجنجة وصالات العرض ويقومون بسؤال المشاركين سواء من الدول أو الشركات عن رأيهم في المعرض، وكانت النتيجة أن هناك حالة انبهار من نجاحنا في تنظيم مثل هذا الحدث العالمي الكبير».
وأضاف في حوار لوكالة «سبونتيك الروسية»، الخميس، أن «ما ظهر أمام الناس في المعرض كان دليلا كبيرا على المجهود، الذي بذلته القيادة العامة للقوات المسلحة والمصانع الحربية بجميع مسمياتها من إنتاج حربي إلى الهيئة العربية للتصنيع بالإضافة لجميع المشاركين من مختلف الشركات والهيئات، الذين بذلوا جهد كبير جدا كان نتاجه، أن عمت الفرحة أبناء الشعب المصري وقيادته، وأعطت رسالة بأننا قادرين (مصر تستطيع وتستطيع وتستطيع)».
وعن الطموحات التي وضعت عندما قررت مصر إقامة «إيدكس 2018» قبل عام من الآن، تابع: «في البداية وضعنا أملنا وخطتنا في أن نصل بالجهات المشاركة إلى 350 شركة، وقبل بداية المعرض وصلنا إلى 376 شركة وقاربت مساحة العرض 20 ألف متر مربع وهذا شىء كبير، وربما كان هناك قلق في البداية، لكن هذا الشعور يصل بك إلى النجاح، لأن الخوف يدفعك للتركيز وبذل كل ما تستطيعه من جهد للوصول إلى أفضل نتيجة، والحمد لله وصلنا لما كنا نريده، والقيادة العامة كانت داعمة لنا في كل شيء حتى ظهر المعرض بالشكل، الذي شاهدتموه وشاهده العالم، والصورة المبهرة التي شاهدها الجميع وإن شاء الله القادم أفضل، وهناك دول وشركات بدأت تتحدث من الآن عن المعرض القادم 2020 من أجل حجز مكان فيه».
وذكر أن «هناك الكثير من العقود ومذكرات التفاهم تم توقيعها مع شركات عالمية كبرى من أجل البدء في عمليات تصنيع مشترك مع تلك المصانع، وإضافة إلى ذلك، فإن العالم شاهد مصر وهى تضع اسمها على خريطة تنظيم المعارض الدفاعية، وهو ما تم ترجمته بعروض الشركات للحجز في الدورة المقبلة بجانب العروض التصنيعية وتبادل الخبرات التصنيعية في مجال الطائرات، والمدرعات، والدبابات».
وعن اعتزام مصر تصنيع ذخائر مروحيات «كا 52» الروسية والأباتشي الأمريكية، قال: «نعم، ونحن في سبيلنا لهذا الموضوع بتدبير شق من تلك الذخائر وهو الجزء الأصغر، أما الجزء الباقي فهو تصنيع مشترك، لأن مصر الجديدة قادمة في مجال التصنيع الدفاعي، وسوف تأتي الدول إلينا لشراء الأسلحة التي ننتجها، ولن نكون نحن يبحث عن شراء الأسلحة التي تبيعها الدول الأخرى».