تعرضت أسهم شركة جونسون أند جونسون لخسائر فادحة، اليوم السبت، عقب تقرير نشر الجمعة حول احتواء بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة لمادة تسبب السرطان.
وكشف تحقيق لوكالة رويترز، أن الشركة الأمريكية الشهيرة، جونسون أند جونسون، ظلت تخفي وعن عمد أن بودرة الأطفال “التلك” تحتوي على مادة الأسبستوس، المسببة للسرطان.
وعرض التحقيق آلاف الوثائق للشركة، والتي تشير إلى أن مسحوق بودرة الأطفال، التي ظلت تسوقها منذ عام 1971 وبداية العقد الأول من القرن الحالي، تحتوي على الأسبستوس.
وذكر أن المسئولين التنفيذيين والباحثين والأطباء والمحامين في الشركة يدركون هذه الحقيقة، ولكنهم اختاروا عمدا عدم الكشف عن هذه المعلومات، وعدم إبلاغ السلطات بها.
كما اتهم تقرير رويترز “جونسون أند جونسون” أنها حاولت، دون جدوى، منع اللوائح التي تقلل المستوى الأقصى من الأسبستوس المسموح به في مستحضرات التجميل، التي تعتمد على التلك.
ومن جانبها، رفضت شركة “جونسون آند جونسون” بشدة الادعاءات الواردة في المقال، ووصفتها بأنها “من جانب واحد وكاذبة وتحريضية”.
وقالت الشركة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت: إن منتجاتها “آمنة وخالية من الأسبستوس” وأن الدراسات التي أجريت على أكثر من 100 ألف رجل وامرأة أظهرت أن التلك “لا يسبب السرطان أو الأمراض المرتبطة بالأسبستوس”.
وكانت هيئة محلفين في ولاية ميزوري الأمريكية أمرت شركة جونسون أند جونسون العام الماضى 2017، بدفع تعويضات قدرها 4.69 مليارات دولار إلى 22 سيدة أصبن بسرطان المبيض، بعد استخدام منتجات للشركة أساسها مادة “التالك” ومن بينها بودرة الأطفال.
والحكم الصادر ضد جونسون أند جونسون هو الأكبر منذ ظهور المزاعم بتسبب منتجات للشركة أساسها مادة التالك في الإصابة بالسرطان.
حيث تواجه الشركة نحو تسعة آلاف دعوى قضائية تتعلق جميعها بتلك المادة، وتنفي الشركة أن منتجاتها المكونة منها تسبب السرطان أو أن تكون قد احتوت على مادة الأسبستوس أو الحرير الصخري، وهي مادة ذات تأثيرات مسرطنة عالية حُظر استخدامها عام 1986 من قبل منظمة العمل الدولية.
وتقول الشركة إن دراسات استمرت لعقود أظهرت أن مادة التلك التي تستخدمها آمنة، وقد نجحت في إسقاط بعض الأحكام المتعلقة بالمادة لأسباب قانونية تقنية.