الصحة والطب

5 أسباب وراء احتلال الترامادول المرتبة الأولى بين متعاطي المخدرات.. سهولة الحصول عليه ورخص سعره.. انتشار بزنس تصنيعه تحت بير السلم.. استغلاله الخطأ كمسكن وإعطاء حيوية للعمل.. وصعوبة اكتشافه «الأبرز»

ما بين الحين والآخر تعلن وزارة التضامن الاجتماعي عن نسب تعاطي المخدرات وأكثر المحافظات احتضانا للمدمنين وأكثر المخدرات تناولا، في محاولة للوقوف على تلك المعطيات أثناء التوعية بخطورتها ومواجهة الأجهزة الأمنية لمروجيها.

وكانت المفاجأة غير المتوقعة التي كشفت عنها الإحصائيات، أن عقار الترامادول أكثر المواد تعاطيا حيث يحتل المرتبة الأولى بنسبة 65.5%، رغم أن الأستروكس كان الأكثر انتشارا الفترة الأخيرة، في حين احتل الحشيش المرتبة الثانية بنسبة 58.2%، يليه الهيروين بنسبة 26.7%، إلى جانب ظهور الأنواع الجديدة مثل الأستروكس والفودو بنسبة 20,7%.

التاريخ والتوافر والسعر
وعن أسباب احتلال الترامادول المرتبة الأولى، يقول “أحمد الباسوسي” استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن الترامادول له تاريخ طويل ويعرفه الجميع، مشيرا إلى أن أهم الأسباب التي تجعل المخدر أكثر تناولا “الإتاحية”، وهو العامل المتوفر في الترامادول، فهو متاح طوال العام وسهل الحصول عليه من مصانع بير السلم، كما أنه الأرخص سعرا بين كافة المواد المخدرة، وتلك الأسباب هي نفسها التي جعلت الحشيش الأكثر تناولا لعشرات السنين.

الاستغلال الخطأ
وأوضح الباسوسي أن الترامادول صورة من مجموعة أفيونات تستخدم كمسكن لآلام العظام والسرطان، ويتم استغلاله بطريقة غير صحيحة، حيث يستعين به كبار السن كمنشط جنسي، ويعتقد العمال أنه يساعدهم في تحمل العمل لساعات طويلة، باعتباره بديل للهيروين ويعطي حيوية كبيرة من خلال تحكمه في هيموجلوبين الدم.

شاهد.. توفيق عكاشة: «أعرف تجار ترامادول عملوا 13 عمرة وحجوا 9 مرات»

البزنس والأعراض الانسحابية
دخول الترامادول عالم التجارة والبزنس أحد أسباب انتشاره من وجهة نظر الباسوسي، وهو ما سمح بتواجده في أي وقت ومكان وسهل الحصول عليه، مؤكدا أن الأعراض الانسحابية للترامادول في الماضي كانت سهلة، أما الآن أصبح التعافي من إدمانه صعب للغاية.

صعوبة اكتشافه
واتفق اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق مع سابقه في أن أهم عوامل انتشار الترامادول رخص سعره وسهولة الحصول عليه من مصانع بير السلم، فضلا عن أن اكتشافه أصعب من غيره من المواد المخدرة، فعلى سبيل المثال إذا وجد مع شخص برشام فقد يكون مريضا، أما إذا وجد معه حشيش أو هيروين أو إستروكس فالأمر مختلف للغاية.

الاعتياد عليه
آثار الترامادول كانت عاملا أساسيا في انتشاره، فقد أكد “البسيوني” أن الكثير اعتاد عليه كمسكن للآلام وللحصول على طاقة وحيوية قبل النزول للعمل، فضلا عن أن الشباب يستعينون به لإطالة العملية الجنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى