قال الدكتور أحمد بدوي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، إن زلزال القطامية لم يشعر به معظم سكان القاهرة؛ لأنه على عمق 20 كيلو متر تحت الأرض، مضيفًا: “يأبي أن ينصرم عام 2018 إلا بوقوع هزة أرضية في القاهرة”.
وأوضح “بدوي”، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أنه في الإطار الطبيعي لمنطقة القطامية-السويس، منذ 2000 وحتى 2018 سجلت الشبكة القومية للزلازل نحو 14 زلزال بقوة أقل من 4 ريختر، وهذا ما يؤكد على أن القشرة الأرضية في هذه المنطقة غير قادرة على الاحتفاظ بطاقات أكثر من ذلك وهذا ما يطمئن المواطنين بعدم حدوث زلازل قوية في المستقبل، مضيفًا: “هذه الهزات رحمة كبيرة من ربنا وتميز النشاط الزلزالي في مصر بالنوع المتوسط وليس هناك أي داعٍ للردع أو الخوف من مثل هذه الهزات”.
وأشار إلى أنه على مستوى العالم التنبؤ بالزلازل مستحيل ومهما تقدمت الأمم لن تستطيع التنبؤ بالزلزال؛ لأن جميع المحطات تسجل الهزات الأرضية أثناء حدوثها فقط، ولكن يمكن التوقع والإنذار المبكر للأنشطة الإرهاصية ما قبل حدوث الزلزال بأيام أو ساعات أو دقائق، ولكن التنبؤ أمر صعب.
وأكد أنه لم يتم تسجيل أي توابع للزلزال الذي ضرب القطامية اليوم، ولكن من المتوقع أن تكون هناك توابع مساء اليوم أو صباح الغد ولكن أقل من الهزة الأرضية التي حدثت، وقد لا يشعر بها المواطنون، حيث إنه لا يزال هناك جزء من الطاقة الزلزالية يتطلب انتشاره في القشرة الأرضية.
ولفت إلى أن القشرة الأرضية تؤكد عدم تعرض مصر لزلازل عنيفة أو أكبر من التي حدثت في القطامية، مضيفًا: “لن تستطيع أي امة أن تمنع الزلازل ولكن يمكن التعايش معها”.
وأكمل: “أن منطقة القطامية -السويس مسجلة بأنها منطقة نشاط زلازل متوسطة، لذلك جميع المنشآت العمرانية تكون ملائمة للظروف الطبيعية”.