أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، حرص مصر على دعم كل جهد عربى فى مجال الكهرباء والربط الكهربائى بين الدول، واستعدادها الكامل لنقل الخبرة المصرية فى هذا المجال خاصة بالنسبة لدعم البنية الأساسية لتجارة الكهرباء فيما بين الدول العربية، تمهيدا لإنشاء سوق عربى مشترك تكون قادرة على تلبية احتياجات الدول العربية ومؤهلة فى الوقت نفسه للربط مع منظومة الكهرباء الأوروبية ووضع الوطن العربى على خريطة الطاقة العالمية.
وأضاف شكرى، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة ببيروت، أن الدول العربية قطعت خطوات هامة فى إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، التى تضم 18 دولة عربية منها مصر، والتى تمت بموجبها تحرير التجارة السلعية بين الدول الأعضاء بدون أى رسوم جمركية، بالإضافة إلى اعتماد الاتفاقية العربية لتحرير التجارة فى الخدمات بين الدول العربية.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر حرصت خلال ترأسها للدورة الحالية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، على إطلاق عدد من المبادرات الهامة والمعروضة على جدول أعمال قمة بيروت، والتى يعد البدء فى تنفيذها سيحدث نقلة نوعية للعمل العربى المشترك فى المجال الاجتماعى، ويأتى فى مقدمة هذه المبادرات الإطار الإستراتيجى العربى للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بما فيه فقر الأطفال والنساء والأشخاص ذوى الإعاقة.
وفى ختام كلمته، أكد سامح شكرى، على أهمية ترجمة كافة المبادرات والقرارات الصادرة عن القمة، إلى جهد ملموس لتفعيل العمل العربى المشترك على أرض الواقع، وحشد كافة الإمكانيات للاستثمار فى الإنسان العربى، محور التنمية وغايتها وعنوان القمة التنموية الرابعة، مستكملا: “وإننى واثق من أنكم قد تابعتم مبادرة حياة كريمة التى أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى بداية العام للاتقاء بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأكثر احتياجا فى قرى مصر، والتى دعا فيها لتضافر جهود أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى لتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم بما يسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم، وذلك انطلاقا من أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، لما تحمله خلال عملية الإصلاح الاقتصادى من أجل مواصلة مسيرة التنمية وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا”.
وتابع: إن هذه المبادرة تمثل نموذجا للشراكات التنموية التى يتطلع المواطن العربى إلى قمتنا هذه لكى تطلقها وتترجم فعالياتها إلى إنجازات يلمسها المواطن فى كل مدينة وقرية عربية.