فجر السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، مفاجأة من العيار الثقيل، عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وموقفه الخالد إبان العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956، الذي جاء بعد تأميم قناة السويس.
وقال “ستولتنبرج” في تصريحات لصحيفة “واشنطن إكزامينر” الأمريكية، أمس الأول، الأحد، ونشرتها، اليوم الثلاثاء: “كان أول تحدٍ لحلف الناتو عام 1956، أي بعد 7 سنوات من تأسيسه، حينها قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس؛ وإثر ذلك شنت إسرائيل وفرنسا وبريطانيا الحرب على مصر، واحتلوا أراضيها”.
وأضاف: “بعد ذلك اتضح للجميع أن العملية العسكرية تمت دون التنسيق مع الولايات المتحدة، وهو ما جعل عبد الناصر يخرج منتصرًا سياسيًا على حلفاء الولايات المتحدة”.
وتابع سكرتير حلف الأطلسي: “شعرت حينها فرنسا بالخيانة، وهو ما أدخل الناتو في ثاني أزماته على التوالي، ألا وهي تراجع الدولة الفرنسية عن التزاماتها العسكرية في إطار اتفاقية عام 1966 وانسحابها من الهيكل العسكري للناتو لمدة 30 عاما”.
وكشف ستولتنبرج عن أن عملية غزو العراق عام 2003؛ من أكثر الأزمات التي تعرض لها “الناتو” منذ تاريخ تأسيسه، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بضرب العراق عسكريًا؛ تسبب في حالة من الجدل داخل الدول الأعضاء للحلف، ومنهم من عارض بشدة تلك العملية.