أكد الفنان محمد صبحى، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب سابقا، على ثقته الكبيرة فى جهود مؤسسة الأزهر لتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يملك من الفكر الذى يمكنه من قيادة هذا الملف.
وشدد “صبحى”، على أن مفهوم التجديد هو جملة مطاطة ويحتاج إلى وضع معايير حقيقية توضحه، خاصة وأن تركه غامضا هكذا جعل البعض يفهم أنه تغيير فى القرآن، واصفا ذلك بـ”العبث”، وهو ما يتطلب علينا وضع عنوان واضح لموضوع شائك كهذا.
وتابع قائلا: “علينا أن نعود لما تربينا عليه.. ببرامج تليفزيونية ثقافية وفكرية تطرح الرأى والرأى الآخر وآخرى ثقافية وأدبية.. عمرنا ما فكرنا بما هو يخالف الدين أو يدمر”، مشددا على أن ذلك هو دور الثقافة والإعلام والتعليم وعلماء الدين والأسرة، فهم روافد حقيقيه لبناء مواطن يمثل قيمة مضافة بلا خلل، وعلينا العمل لكيف نعلم الطفل أن يناقش ويستمع لرأى الآخر؟.
وأوضح أن تجديد الخطاب الدينى لا معنى له دون إعلان مقصود لكلمة التجديد، متابعا :” فالمؤتمر الذى دعا إليه شيخ الأزهر لابد أن تكون مهمته تحديد المعالم الأساسية المقصود بها ولابد من عدم الغوص فى الخلافات حول تجديد الخطاب الدينى ذاته فلا حوار فى الخطاب الدينى نفسه”.
واعتبر “صبحى” أن بناء الطفل هو أقصر طريق لبناء مجتمع على مدار الـ10 سنوات المقبلة،وعلينا العودة لما كان يقدم قديما، والثقافة خطة أساسية لبناء مواطن صحيح، قائلا: ” تجديد الخطاب الدينى مشتبك مع روافد عدة”.
وكان قد دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال مقال له بجريدة “صوت الأزهر”، لانعقاد مؤتمر كل عام بشأن تجديد الخطاب الدينى، يشترط فيه تمثيل كافة المجامع الفقية والأفضل أن يكون على مستوى رؤساء المجامع أولاً قبل الأعضاء، ويعمل كل عام على مراجعة ما يستجد على الناس فى حياتهم، وملاحقة متطلبات عصرهم، قائلا: “والمطلوب فى مؤتمرنا المقبل إن شاء الله بيان أو وثيقة تصدر بإجماع علماء المسلمين، أو إجماع ممثلين لعلماء العالم الإسلامى، سواء بالحضور والاشتراك المباشر، أو بما يفيد الموافقة كتابة، ويصدر هذا البيان بالعربية، مع ترجمته إلى اللغات الحية كلها، ويوزع على السفارات بشكل رسمى”.