تساعد مستويات أعلى من فيتامين (د) الأطفال المصابين بالربو على أن يصبحوا أكثر قدرة على التكيف مع الأثار التنفسية الضارة الناجمة عن تلوث الهواء الداخلي، إلى جانب جعل العظام قوية، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد.
وقال الدكتور”سونالى بوس”، الأستاذ فى كلية الطب جامعة “نيويورك”: “يعد الربو مرضا مناعيا، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية السابقة أشارت إلى أن فيتامين”د” يؤثر جزئيا على الربو من خلال التأثير على مسارات مضادة للأكسدة أو ذات الصلة بالمناعة “.
ولاحظ الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين “د” فى الدم كان مرتبطا بالأثار النفسية الضارة لتلوث الهواء الداخلى من مصادر مثل دخان السجائر، الطهى، الدخان الناتج عن حرق الشموع، والبخور بين الأطفال المصابين بالربو، والعكس في المنازل التى لديها أعلى نسبة تلوث هواء داخلى، ارتبط ارتفاع مستويات فيتامين (د) في الدم مع عدد أقل من أعراض الربو عند الأطفال، والأهم من ذلك أظهرت النتائج أن الأثار كانت أكثر وضوحا بين الأطفال يعانون من السمنة المفرطة.
وتسلط الدراسة الحالية الضوء على عامل ثالث، وهو السمنة، الذى يساعد على زيادة خطر الإصابة بالربو خاصة بين الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة بالمرض.
بالنسبة للدراسة الحالية – التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية – اختبر الباحثون ثلاثة عوامل ( مستويات تلوث الهواء في المنازل ومستويات فيتامين د في الدم وأعراض الربو )، في 120 تلميذاً يعانون من الربو الموجود سابقاً، وثلث الأطفال كانوا يعانون من السمنة .
وأوضح الباحثون أن إحدى الطرق لزيادة مستويات فيتامين”د” فى الدم هى زيادة التعرض للشمس ، لكن هذا ليس ممكنا دائما فى البيئات الحضرية أو فى الأشخاص ذوى البشرة الداكنة “.
وتكمن الطريقة الأخرى من خلال تناول مكملات غذائية أو تناول المزيد من الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من فيتامين”د” ، مثل الأسماك الدهنية ، الفطر ، الأطعمة المدعمة بفيتامين”د” مثل الخبز ، عصير البرتقال أو الحليب .