الفنان خالد النبوى يكاد يكون الفنان الأكثر نجاحا وتوفيقا فى اختيار مشاريعه الفنية وأدواره التى يجسدها، فهو وقلة قليلة من الفنانين يقومون بدراسة تفصيلية لكل مشروع يوافق على المشاركة عليه وتفكيره دائما يكون محكوما بقواعد ومعايير فنية أكثر منها مادية، ولذلك فتجده دائما مؤثرا فى كل دور يقدمه. اختياره لتقديم شخصية الدكتور العالم المصرى صاحب الشعبية الكبيرة مصطفى محمود اختيار موفق، والبرومو الذى طرحه مجسدا فيه شخصية العالم الشهير حقق نسبة مشاهدة كبيرة وإشادة جماعية بأدائه فيه.
وتزامن مع طرحه لهذا البرومو تصريحاته مع الإعلامى عمرو الليثى فى برنامجه “واحد من الناس” الذى تحدث فيه عن ثورة 25 يناير ووصفها بأنها أعظم ثورة فى تاريخ الإنسانية، وأن تلك الثورة ألهمت العالم كله لدرجة أننا وجدنا مظاهرات فى نيويورك وألمانيا كلها، مستوحاة مما حدث فى ميدان التحرير، لأنها ثورة حملت أحلام أمة ترفض الجهل وانهيار صحة المواطن وتوريث الحكم، وتظهر أنها ما زالت حية بعد أن تصور العالم كله أنها ماتت.
فموقفه منذ اندلاع الثورة وحتى كتابة هذه السطور واحد لم يتغير ولم يتحور ولم يتلون ولم يتراجع كبعض الفنانين الذين خرجوا علينا وقت الثورة ومجدوها ووصفوها بأنها أعظم الثورات، ولكنهم بعدها غيروا فى آرءهم وبدلوا مواقفهم، لكن خالد النبوى كان ثابتا فى موقفه وفى تصريحاته، ودائما تجده منضبطا فى كل كلمة يتفوه بها ولا تخرج منه كلمة بدون أن يكون قد فكر فيها فكلامه ليس للاستهلاك الإعلامى.
وإلى جانب كونه الفنان الأكثر نجاحا فنيا تجده مشاركا اجتماعيا وإنسانيا فى حملات التوعية أو الزيارات الخيرية، فقد التقى الأهالى والمرضى من الأطفال بمستشفى الأطفال بقصر العينى، وتحدث معهم وأهداهم عددا من الهدايا وسط فرحة الأهالى والأطفال، كما أنه شارك من قبل بالتمثيل فى حملة توعية من أجل مواجهة التحرش، وكان لها تأثير كبير ونجاح على المستوى الإنسانى والإعلامى وصدى كبير لدى المصريين.