أسدلت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار نسيم بيومى، الستار على قضية “محمود نظمي” والمتهم بقتل أبنائه بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى.
وننشر أبرز اعترافات “محمود نظمي”، حيث اعترف بشكل صريح بارتكابه الواقعة، وأنه المتسبب فى إزهاق أرواح أبنائه “محمد وريان” وإلقائهما داخل مياه النيل من أعلي كوبري فارسكور، وبعد أن استمع “محمود” إلى حيثيات القضية أثناء تلاوتها بقاعة المحكمة، ووصفت تفاصيل القضية، بدأت ملامحه داخل القفص تتغير وإحساس الشعور بالذنب يظهر عليه، بعد وضع وجهه فى الأرض، وتذكر لحظات التخلص من فلذات كبده، واعترف بارتكابه الواقعة، وردد قائلا، “إنا لله وإنا إليه راجعون”، وضجت قاعة المحكمة بالهمس والثرثرة لمحاولة بعض الحاضرين إقصائه عن اعترافه، إلا انه رفض، وللتأكيد مرة أخري وجه رئيس المحكمة السؤال عليه، أنت من ارتكبت هذه الواقعة؟، وأجاب مرة أخري “أيوة أنا”.
وأكد “محمود نظمي” للجميع ولهيئة المحكمة، بأنه الفاعل الوحيد لهذه الواقعة، ليكتب الحقيقة التى حاولت النيابة والمباحث إثباتها بأدلة واقعية، لا تحتمل المغالطة، فكاميرات التصوير بمحطة البنزين والتى صورت محمود والأطفال قبل الحادث بدقائق، وشهادة العمال الذين شاهدوا، بالإضافة لسجل المكالمات الصادرة من مكان الحادث على عكس روايته للقضية، اعتراف محمود بارتكاب الواقعة فى جواب سطره لزوجته، وتم ضبطه من قبل مباحث السجن، وتبين صحته بعد عرضه على خبير خطوط، كل هذا كان أدلة دامغة لا تقبل الشك فى ارتكابه الواقعة.
وفشلت محاولات أسرة محمود فى التشكيك بالأدلة، وكانت الصدمة الكبرى للأم، والتى كان يساورها الشك بداخلها من ناحية محمود، وخاصة أن له وقائع خلافات بينهما بسبب حياة الترف الذي كان يعيشه مع أصدقاء السوء، وتأكدت بأنه مرتكب الواقعة بعد اعترافه الصريح والواضح لهيئة المحكمة، لتنتهي حالة الجدل حول القضية التى شغلت الرأي العام لفترة كبيرة.