السياسة والشارع المصريعاجل

قبل زيارة وزير الآثار و40 سفير.. 10 معلومات عن الديرين الأبيض والأحمر بسوهاج

يستكمل الدكتور خالد العنانى وزير الاثار بسوهاج، اليوم السبت جولته بمحافظة سوهاج عقب الإنتهاء من سلسلة إفتتاحات لإكتشافات أثرية جديدة بأبيدوس وأخميم والديابات.

حيث يقوم الوزير والوفد المرافق له والذى يضم الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لعدد 40 دولة أجنبية وعربية وأفريقية بزيارة الديرين الأبيض والأحمر.

“الحدث الآن” يقدم للقراء أهم 10 معلومات عنهما والتي توضح الأهمية التاريخية والإنشائية والأثرية والثقافية والتي نبدأئها بالدير الأبيض.

1 – الدير الأبيض هو أحد أهدم الآثار القبطية فى مصر، وأحد أهم الأديرة السياحية، والذى يعد من أهم المعالم السياحية بمحافظة سوهاج، تم بناء الدير الأبيض عام 441 م على بقايا مبان فرعونية.

2 – سمى الدير بهذا الاسم حيث الدير لم يتبق منه سوى كنيسة، لذا فقد أطلق عليها “الدير الأبيض”، ويعرف أيضا بدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

3- رئيس المتوحدين هو زعيم الثورة القبطية الحضارية والفكرية سمى بأبى القبط أو أبى المصريين، ويعد من أهم الشخصيات التى تمثل رهبنة الشركة فى مصر بعد القديس باخوميوس، كان رئيسًا للدير الأبيض فى أدريبه فى صحراء طيبة، لأكثر من 56 عامًا (القرن الرابع/الخامس). قاد حوالى 2200 راهبًا و1800 راهبة، كما أخبرنا تلميذه وخلفه القديس ويصا. فى سنة 431م، رافق القديس الأنبا شنوده القديس كيرلس الكبير فى مجمع أفسس المسكونى، لم يقبل فى ديره أجنبيًا ليلتحق بجماعاته الرهبانية.

4 – أما الوصف التخطيطى للدير الأبيض تأخذ الكنيسة شكل مستطيل يمتد محوره الطولى من الشرق إلى الغرب ويبلغ طول الحائط الشرقى 36 مترًا و75 سم والحائط الغربى 36 مترًا و90 سم، والشمالى 74 مترًا و60 سم والجنوبى 74 مترًا و82 سم، وللكنيسة 6 مداخل، ثلاثة منها كبيرة وأخرى أقل حجمًا، اثنان لكل من الواجهات الشمالية والجنوبية والغربية، وقد سُدت جميعها لم يتبق منها سوى المدخل الرئيسى من الناحية الجنوبية، والمدخل يقودك إلى ساحة واسعة على شكل مستطيلى بها عدد من الأعمدة الحجرية غليظة الحجم التى يرجع أصلها إلى العصر الفرعوني، وأرضيتها من البلاط.
أما الدير الأحمر فهو يعد من المتاحف المفتوحة، للزخارف الجدارية التى مازالت تحتفظ ببهائها حتى الآن، وتصور مجموعة من أنبياء بنى إسرائيل، وصور تمثل باباوات الكنيسة فى فترة الإنشاء، وصور تمثل آيات من الإنجيل وقصص من العقيدة المسيحية مثل المسيح على العرش والعذراء المرضعة.

5 – بنى الدير على النظام الباخومى، أى نظام الشركة الرهبانية، كما بُنى على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، ينتهى بجنبات الهيكل الثلاث، وهى تركيبة معقَّدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت وجميع أسطح وحوائط الدير مغطاة بالرسومات التى يتضح لنا من خلالها عظمة الفن القبطى فى ذلك الوقت.

6 – يحتفل الدير الأحمر بعيد قديسه “الأنبا بشاى” خلال شهر يوليو الحالى، وتبدأ الاحتفالات بصلاة رفع بخور عشية؛ ثم بعد ذلك يصطف الشمامسة ليقوموا بعمل دورة الأيقونة حول الدير، ويرأس الصلاة نيافة “الأنبا يوأنس” الأسقف العام وسكريتر قداسة البابا والمشرف على الديرين الأبيض والأحمر، وبعد متنصف الليل يصلون صلاة التسبحة، وفى الصباح الباكر تُقام صلاة القداس.

7 – الدير الأحمر شاهدًا على حضارة المصرى القديم؛ فمثلاً الشكل الخارجى على شكل مستطيل، وهذا هو الشكل الذى تميزت به مساقط المعابد المصرية القديمة، أيضًا السور الخارجى يميل إلى أعلى، ونحت أعتاب المداخل الخارجية مستوحاة من المعابد المصرى.

8- تظهر عظمة الفن القبطى فى الأيقونات الآثرية الموجودة فى الدير الأحمر؛ فهناك أيقونة القربانة المقدسة، وأيقونة للصليب والغطاء، وأيقونة الشبكة المطروحة فى البحر؛ وهى عبارة عن شبكة حلزونية ودوائر تمثل السمك وحمامة تمثل الروح القدوس، وأيضًا توجد صورة لجدول الضرب القبطى، وأيقونة العشاء السرى من القرن الثامن عشر الميلادى، وأيقونات آثرية أخرى جميلة جدًا.

9 – الهيكل الأثرى فيستعمل حاليًا ككنيسة، وهو على شكل صليب وقباب بازيليكا، وبجوار القباب توجد مغارتان؛ واحدة قبلية والأخرى بحرية كانتا سكنًا للرهبان فى وقت من الأوقات، والجناح الشرقى للهيكل الآثرى يوجد به تاج الأعمدة القبطى على شكل ورق العنب، مع وجه نسر فى كل جانب منه يتوج كل أعمدة الهيكل، والجناح الشمالى يوجد به عمودان كبيران فى الناحية الغربية البحرية، وتاج العمود من الفن القبطى، والجناح الجنوبى به 12 عمودًا، وهم رمز لـ 12 رسول، ويوجد فى منتصف الهيكل عمود رخام كان يستعمل للإضاءة بالشموع أو بالزيت كقنديل.

10 – مازال قصر الملكة “هيلانة” أم الملك “قسطنطين” قائمًا فى قمة الجمال، وقد قامت ببناءه الملكة لما علمت بتجمع الرهبان فى هذه المناطق؛ فأمرت ببناء قصر لحماية الرهبان من أخطار البرية، ويرجع تاريخ هذا القصر إلى القرن الرابع الميلادى، ويتكون القصر من ثلاثة أدوار ويوجد به السور الآثرى، كما يوجد بداخل السور أيضا كنيسة آثرية صغيرة باسم السيدة “العذراء مريم”، وتم العثور على كنيسة قديمة بداخل السور الآثرى أيضًا، كما توجد خارج السور منطقة آثرية بها بئر آثرى وبقايا قلالى قديمة، وبعض الأنشطة مثل طحن الغلال ومعصرة زيتون.

زر الذهاب إلى الأعلى