تعاني العديد من الحوامل من حالات الأرق بشكل يومي. وهذه الأعراض تظهر بشكل جلي وخاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة حيث يصبح النوم مهمة صعبة للغاية بالنسبة للمرأة الحامل.
الأرق أثناء فترة الحمل:
الأرق هو أحد الجوانب السلبية للحمل حيث أن في كل ثلاثة أشهر من فترة الحمل تتعرض الحامل لتغييرات جسدية وعاطفية تؤثر على نمط النوم لديها. وإن كنتِ عزيزتي الحامل تعانين من الأرق فلا تقلقي لأن هذا الأمر لن يؤثر على صحتك أو صحة جنينك. والطريقة المثلى للتغلب على الأرق هو التفكير بشكل إيجابي والإبتعاد عن الوساوس والقلق.
ما الذي يسبب الأرق خلال فترة الحمل؟
تتعرض الحامل في هذه الفترة للعديد من التغييرات سواء من الناحية الجسدية أم النفسية. وفي حين أنك تحاولين المحافظة على صحة جنينك فإن هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في ذهنك. وما قد يجعل حالة الأرق هذه أسوأ هو الأفكار المقلقة التي تجول في بالك بالإضافة إلى الأدوية التي قد ينصحك بها الطبيب والتغييرات التي تتعرضين لها داخلياً وخارجياً.
وإليكِ أحد أهم العوامل المسببة لحالات الأرق وقلة النوم:
- التغييرات في الهرمونات:
قد تصاحب التغييرات في مستويات البروجسترون تغييرات أخرى في نمط النوم لدى الحامل. وهذا يحدث غالباً في الثلاثة أشهر الأولى والثلاثة أشهر الأخيرة في فترة الحمل. وبحسب كلام الدكتور جيل بويل، وهو بروفسور مساعد في قسم التوليد وأمراض النساء وصحة المرأة في جامعة سانت لويس الطبية، فإن البروجسترون هو مسكن طبيعي لذلك نجد المرأة الحامل المتعبة طوال اليوم تضطر لأخذ أكثر من قيلولة خلال اليوم. هذا الشيء يؤثر على نمط نومها المعتاد ولذلك نجد أنها تجد صعوبة في النوم ليلاً.
- التبول المتكرر:
يعتبر التبول المتكرر هو أمر شائع لدى الحوامل في الفترة الأولى من الحمل ولكن هذا يعد أيضاً أحد أسباب قلة النوم أو الأرق الذي تعاني منه. الرغبة في التبول ليلاً هي أحد أهم المشاكل التي تتعرض لها الحوامل. وهذا يحدث نتيجة توسع الرحم مما يؤدي إلى الضغط على المثانة وبالتالي يسبب التبول المتكرر.
- آلام الظهر:
كلما تقدم بكِ الحمل، كلما كبر حجم بطنك ولذلك قد تشعرين بآلام في الظهر خاصة مع إتخاذ وضعية غير ملائمة أثناء النوم. قد تؤثر هذه الآلام سلباً عليكِ في حياتك اليومية. وقد أظهرت الدراسات أن الكثير من الحوامل يشكين من آلام الظهر ومعظمهن يعزين حالات الأرق وقلة النوم لديهن بسبب هذه الآلام.
- حرقان المعدة:
يسبب الهرمون الذي تفرزه المشيمة إرتخاء الصمام الذي يفصل بين المريء والمعدة خلال فترة الحمل وهذا الأمر يؤدي إلى أن أحماض المعدة ترتفع صعوداً للمريء. لذلك تشعر الحامل بشعور غير مريح من حرقان للمعدة مما يجعلها تعاني من الأرق وقلة النوم. ولسوء الحظ فأن هذه الحالة تستمر حتى تضع الحامل مولودها.
- التوتر والقلق:
الشعور بالتوتر والقلق إزاء صحة طفلكِ أو مسؤولياتكِ كأم قد تسبب خلل في نمط النوم لديكِ. وهذا الأمر شائع جداً خلال الفترة الأولى من الحمل وخاصة للحوامل الجدد.
كيف نقلل من حدة الأرق؟
بالرغم من أن الأرق هو حالة يعاني منها معظم النساء الحوامل فإنه يمكنك التغلب عليه بإدخال قليل من التغييرات في نمط حياتكِ.
- وضعية النوم:
قد تنحرم المرأة الحامل من نوم هاديء بسبب كبر حجم البطن وتأثير هذا الثقل على ظهرها. أفضل وضعية للنوم هو النوم على الجنب مما يساعد على تخفيف آلام الظهر. ومن المستحسن أن تنام الحامل على جنبها اليسار حيث أن هذا الأمر يسهل من عملية تدفق الدم والمواد المغذية للمشيمة.
- نوعية الطعام:
الإهتمام بالغداء السليم يعود بالفائدة على صحتك وصحة طفلك. نصيحتنا لكِ هنا عزيزتي الحامل هو بأن تبتعدي تماماً عن المشروبات الغازية والمأكولات المقلية والحارة والتي يكثر فيها التوابل والعصائر الحمضية والطماطم. تجنبي أيضاً الشوكولاته والكافيين وخاصة في الشطر الأخير من اليوم حيث أنها قد تسبب لك الأرق وقلة النوم. وعوضاً عن تناول وجبات كبيرة فعليكِ بتناول وجبات صغيرة تمضغينها جيداً. حاولي أيضاً بأن تشبعي حاجتكِ من السوائل مبكراً حتى تتفادين الرغبة في التبول ليلاً.