وجد ثلاثة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا أدلة تشير إلى وجود جليد على سطح القمر أكثر بكثير مما كان يعتقد أنه يوجد من الأساس، حيث تبين ذلك في بحثهم المنشور في مجلة Nature Geoscience خلال دراستهم للتشابه بين الجليد على عطارد والمناطق المظللة على القمر.
ووفقا لما ذكره موقع “phys” العلمى، قال كل من ليور روبانينكو، جاهانيفي فينكاترامان وديفيد بيج الذين يستخدمون بيانات من مرصد أريسيبو، وكذلك مركبة الفضاء ميسينجر التابعة لناسا، أن هناك مناطق محفورة على أقطاب عطارد تظهر مظللة من الأرض تشبه القمر.
وكشفت بيانات من مسبار LRO، أن بخار الماء والجليد دليل على رواسب الجليد بسمك عدة أمتار في الحفر المظللة، وأظهر البحث أيضًا أن الجليد كان قادرًا على الثبات في الحفر لأنها كانت مظللة، مما يمنعه من أن يتحلل بواسطة أشعة الشمس، وهو ما جعل الباحثون يجرون دراسة إمكانية وجود مناطق مماثلة في القمر قد تؤوي الجليد أيضًا.
وبدأ البحث الثلاثي بالإشارة إلى أن القمر وعطارد لهما بيئات حرارية متشابهة إلى حد ما، وأظهرت الأبحاث السابقة أن تراكم المواد كان مصنوعًا جزئيًا من الجليد، ولمعرفة ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على القمر، حصل الباحثون بعد ذلك على بيانات تصف 2000 حفرة مظللة على عطارد و 12000 حفرة مظللة بالمثل على القمر.
كما أنه لتحديد أوجه التشابه التي قد تشير إلى أن كلا منهما يحمل الجليد، قارن الباحثون نسب قطرها إلى عمق بعضها البعض، وبالتالى تبين من الأدلة أن المواد التي يتم جمعها في الحفر الضحلة على سطح القمر من المحتمل أن تكون جليدًا أيضًا، وإذا أثبتت أفكارهم صحة ذلك، فهذا يعني أن هناك ملايين الأطنان من الجليد على سطح القمر أكثر بكثير مما كان يعتقد معظم علماء القمر.