طالب مدير إدارة السلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقى، إدمور كامبودزى، البرلمان الإفريقى بإدانة وتسمية من يقفون وراء التوترات والنزاعات فى أفريقيا، لاسيما وأن بعض الدول والحكومات الإفريقية لا تشرع حتى فى تسمية الدول المتورطة فى تهريب السلاح للقارة على حد قوله، وهو أمر يعطل المواجهة الحاسمة، قائلا: “فيه دولة بمنطقة الشرق الأوسط متورطة فى تهريب السلاح للقارة السمراء ويوجد العديد من رؤساء الدول والحكومات لا تسعى لتمسيتها حتى”.
جاء ذلك أثناء انعقاد لجنة فض النزاع والعلاقات الدولية، برئاسة عبده بكار كون صديقى، اليوم الثلاثاء، بمجلس النواب المصرى، وبحضور النائب حاتم باشات، أثناء مناقشة قضية المياه فى أفريقيا.
وأضاف كامبودزى، إلى أن هذه المواقف تلقى بظلالها على قرارات القمم الإفريقية مما يؤثر بالسلب أيضا على منظومة الاتحاد الإفريقى فى مواجهة هذه الأعمال، مشيرا إلى أن المواقف الموحدة تجاه هذه الأوضاع فى حاجة إلى تنسيقات من الجميع وهذا لا يتحقق بطبيعة الحال فى ظل الرؤى المتعددة.
وتابع مدير إدارة السلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقى إدمور كامبودزى، أن الأزمة الليبية بها العديد من الأطراف ولا تتيح الفرصة للاتحاد الإفريقى للتعامل بجدية لإنهاء هذا الصراع، مطالبا بأن يكون للبرلمان الإفريقى دور واسع فى الحشد والتعبئة تجاه هذه الأوضاع لاسيما وأنه يعبر عن الشعوب، ومن ثم دورهم فى الحشد تجاه هذه الدول المتورطة فى تهريب السلاح سيكون أفضل وأقوى.
وقال:”للأسف كل القرارات التى تم اتخاذها على مستوى إدارة الأمن والسلم بمفوضية الاتحاد الإفريقى لم يتم التصديق عليها من كل الدول الإفريقية، فنحن هنا نتحدث عن تجارة السلاح فى القارة، والأفريقيين لا يستطيعون اتخاذ قرارات بمفردهم، و البرلمان الأفريقى هو القادر على تدشين حملة لحشد والتعبئة للتأكد من أن المنظومة ستشهد إصلاحا”.
وأضاف: “اتفق مع جميع النواب على أن افريقيا لا تحاول ايجاد حلول لصراعاتها، ورغم اعتماد اعلان اسكات البنادق فى 2020 إلا أنهم الصراعات مازالت تتواصل، و يجب أن يتم تقييم الأحداث والوقوف على ما تم وإدانة ما لم يتم الوصول الى حلول بشأنه “.
وأشار إلى التقرير الخاص بالأمن والسلم سيتم رفعه إلى قمة الرؤساء والحكومات المقرر لها فبراير المقبل، وسيقال وقتها أن الدول الأفريقية لم تستطيع الالتزام بتاريخ 2020 لإسكات البنادق .
بدوره طالب رئيس لجنة فض النزاع والعلاقات الدولية، برئاسة عبده بكار كون صديقى، بالفاعلية بين البرلمان الإفريقى ولجانه المختلفة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقى ولجانه المتعددة، مؤكدا على أن التنسيق ليس بالصورة المطلوبة بين أى جهة تنفيذية وبرلمانية.
وانتقد صديقى، التقاعس الخاص بمواجهة تهريب السلاح للقارة السمراء قائلا: “الجميع منا يسافر فى المطارات ويرى حجم التأمينات ونتفاجأ بعد ذلك بحجم الأسلحة المهربة والمصنعة فى الخارج داخل القارة السمراء، هذا أمر فى حاجة للتعامل الحاسم”.
كذلك انتقد النائب حاتم باشات، عضو مجلس النواب، عدم توافر الجهود المطلوبة على أرض الواقع بالقارة السمراء لمواجهة الإرهاب بمختلف الدولة الإفريقية، مؤكدا على أن العديد من المشكلات تتكرر بالدولة المختلفة، حيث لا ننتهى من مشكلة إلا ونرى تكرارها بدولة أخرى، مشيرا إلى أن الاجتماعات التى تعقد بشأن الخلافات يتكرر الحديث بها وكأننا فى دائرة مفرغة، قائلاً: ربنا قسم الأرزاق 24 قيراط على الجميع…وأنا شايف أن العذاب متقسم على إفريقيا 24 قيراط أيضا خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية السياسية والتى يترتب عليها أعمال إرهابية تذهب فيها الشعوب كضحايا دائما”.