أغلق نشطاء وذوو أسرى فلسطينيون، اليوم الأربعاء، مقر الصليب الأحمر الدولى فى مدينة البيرة بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية احتجاجا على الظروف الاعتقالية التى يعانى منها الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، والاهمال الطبى المتعمد بحق المرضى منهم، وطالبوه بالوقوف عند مسئولياته.
وردد النشطاء وذوو الأسرى هتافات وشعارات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، وتطالب بضرورة مساندة المضربين عن الطعام، والتدخل العاجل لانقاذهم، للحيلولة دون استشهاد أحدهم، خاصة أن خطر الموت يتهدد الأسيرين المريضين بسام السائح وسامى أبو دياك فى أى لحظة.
وقالت الأسيرة المحررة رولا أبو دحو، نطالب الصليب الأحمر بتحمل مسئولياته تجاه الأسرى، لا سيما المضربين، والمتابعة الدورية لأوضاعهم الصحية.
ويواصل ثمانية أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإدارى (بلا تهمة أو محاكمة)، أقدمهم الأسير حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس المضرب منذ 66 يوما.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى قد نقلت أمس الثلاثاء، الأسير حلبية من عزل معتقل “نيتسان الرملة” إلى مستشفى “كبلان”، إثر تدهور وضعه الصحي.
والاعتقال الإدارى هو الاعتقال الذى يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإدارى دون إبداء الأسباب.