هل يجب التصدق بملابس الميت ؟ هذه واحدة من مجموعة من الاعتقادات الشائعة بين الكثير من الناس، والعجيب أن نقيضها كذلك من حيث الاحتفاظ بملابس الميت ومتعلقاته الشخصية فهو أيضًا من الأمور الشائعة، وكلها معتقدات خاطئة فلا يجب التصدق بملابس الميت ولا يجوز الاحتفاظ بملابس الميت وأغراضه الشخصية لأحد أهل المتوفي دون إذن بقية الورثة، لأن ملابس الميت ومتعلقاته الشخصية التي امتلكها في حياته تصبح من التركة بعد وفاته، وعليه لا يجوز حرمان أحد الورثة منها.
هل يجب التصدق بملابس الميت وعدم الاحتفاظ بملابس المتوفي وأغراضه والذي يعد آخر ذكرى للمتوفي، وآخر ما تبقى لأهله من رائحته، لذا يظن البعض أنه لا توريث فيها وهذا اعتقاد خاطئ يقع فيه البعض فيحتفظ الأقارب بملابس المتوفي وأغراضه ومتعلقاته الشخصية التي كانت له في حياته، وقد حذر الشرع الحنيف من الاحتفاظ بملابس الميت ومتعلقاته الشخصية ، حيث إن ملابس الميت ومتعلقاته الشخصية تدخل ضمن الميراث أي تركة المتوفي، والتي يجب توزيعها على مستحقيها من الورثة وفقًا لما أقره الشرع الحنيف.
هل يجب التصدق بملابس الميت؟
هل يجب التصدق بملابس الميت ؟، ذهب جمهور الفقهاء إلى أن ملابس الميت ومستلزماته تدخل في جملة تركته ، ويستحقها ورثته، ولهم استعمال ملابس المتوفي وأغراضه أو بيعها ، ولا يجب على الورثة التصدق بملابس الميت وأغراضه ومتعلقاته الشخصية ، لكن إن اختاروا التصدق بملابس الميت وأغراضه الشخصية ابتغاء الأجر، فهذا لهم بشرط أن يكونوا بالغين راشدين، وأما الصغير فليس لأحد أن يتصدق بنصيبه من هذه الأشياء أو غيرها .
هل يجب التصدق بملابس الميت ؟، فإنه إذا مات الميت فجميع ما يملكه ملك للورثة من ثياب وفرش وكتب وأدوات كتابة وماصة ( منضدة ) وكرسي كل شيء حتى شماغه وغترته التي عليه ، تنتقل إلى الورثة ، وإذا انتقلت إلى الورثة فهم يتصرفون فيها كما يتصرفون بأموالهم ، فلو قالوا – أي الورثة – وهم مرشدون : ثياب الميت لواحد منهم ، ولبسها ، فلا بأس ، ولو اتفقوا على أن يتصدقوا بها فلا بأس ، ولو اتفقوا على أن يبيعوها فلا بأس ، هي ملكهم يتصرفون فيها تصرف الملاك في أملاكهم .
هل يجب التصدق بملابس الميت ؟، ويجوز الانتفاع بملابس الميت لمن يلبسها من أسرته ، أو أن تعطى لمن يلبسها من المحتاجين ولا تهدر ، وعلى كل حال هي من التركة إذا كانت ذات قيمة فإنها تصبح من التركة تلحق بتركته وتكون للورثة، و الاحتفاظ بملابس الميت ومتعلقاته الشخصية للذكرى لا يجوز ولا ينبغي ، وقد يحرم إذا كان القصد منها التبرك بهذه الثياب ، وما أشبه ذلك ، ثم أيضًا هذا إهدار للمال ، لأن المال ينتفع به ، ولا يجعل محبوسًا لا ينتفع به .
حكم الاحتفاظ بملابس الميت وأغراضه
الاحتفاظ بملابس الميت ومتعلقاته الشخصية في حكمها، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يحق لأي شخص أن يحرم أحد الورثة من حقه في تركة المتوفي، حتى ولو كان المتوفي ذاته، منوهًا إلى أنه حتى الوصية لا تجوز إلا في الثلث.
وأوضح «وسام» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم الاحتفاظ بملابس المتوفى وأغراضه ومتعلقاته الشخصية في البيت؟ »، أن ملابس المتوفى وأغراضه ومتعلقاته الشخصية تصبح ميراثًا حال موته، حيث إن ملابس الميت هي أشياء ومتعلقات خاصة كان يملكها في حياته، لذا بمجرد وفاته أصبحت ميراثًا، ويكون للورثة حق التصرف في هذه الثياب، وبناء عليه، فإن ملابس المتوفي ومتعلقاته الشخصية تدخل ضمن تركة المتوفي، وتوزع على مستحقي الميراث، إلا أن يعفوا، لذا فإن الاحتفاظ بملابس الميت وأغراضه ومتعلقاته الشخصية دون علم أو إذن الورثة غير جائز.