كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن عدد الأطفال المحتجزين من أبناء المهاجرين فى مراكز الاحتجاز الأمريكية بلغ 70 ألف طفل، وهو عدد يفوق أى بلد آخر فى العالم، وذلك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وفى إطار سياسة فصل عائلات المهاجرين عن بعضهم التى ينتهجها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تم احتجاز عدد أكبر من الأطفال بعيدًا عن آبائهم فى الولايات المتحدة هذا العام، أكثر من أى بلد آخر على وجه الأرض، وفقًا لباحثين فى الأمم المتحدة.
وبموجب سياسات الهجرة الصارمة التى تتبعها الإدارة، قضى الأطفال أيضًا وقتًا أطول فى الاحتجاز بعيدًا عن أسرهم مقارنةً بالسنوات السابقة، على الرغم من اعتراف الحكومة بأن تلك السياسات قد تسبب لهم أضرارًا جسيمة.
وقال أحد المراهقين الهندوراسيين الذى اعتقل لمدة 4 أشهر قبل لم شمله مع والدته: «لقد كان اليأس مخيما على المكان، أردنا أن نكون أحرارا».
وقال شاب آخر من هندوراس، احتُجز عندما كان عمره 16 عامًا لأكثر من عام، إنه كان يرى المحتجزين أمثاله يؤذون أنفسهم نتيجة للمتاعب النفسية التى يسببها الاحتجاز: «كانوا يبكون أحيانا بمفردهم، أو يضربون رؤوسهم فى الحائط».
ويفر الغالبية العظمى من الأطفال من قاطنى أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة لإنقاذ أنفسهم من الاضطهاد أو سوء المعاملة أو العنف، وبعد بضعة أشهر من تولى ترامب منصبه فى يناير 2017، كانت الوكالة الفيدرالية ترعى حوالى 2700 طفل، وفى يونيو الماضى تجاوز هذا العدد الـ13 ألفا، وبقوا فى الحجز لمدة شهرين تقريبا، وفصلت سلطات الهجرة الأمريكية أكثر من 5400 طفل عن آبائهم على الحدود المكسيكية منذ يونيو 2017، وفقًا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكى.