عاجلمحافظات

وزير الاوقاف ومحافظ المنوفية يفتتحان مسجد الشهيدين بقويسنا فى المنوفية

افتتح اليوم وزير الأوقاف، واللواء سعيد عباس محافظ المنوفية والشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية مسجد “الشهيدين” المعروف سابقًا بمسجد فؤاد باشا ، بمدينة قويسنا في محافظة المنوفية،بحضور اللواء محمد ناجى أباظة مدير أمن المنوفية، واللواء محمد عمارة مدير المباحث الجنائية، وأسامة شرشر ،اللواء مليجى فتوح أعضاء مجلس النواب، والمئات من أهالى محافظة المنوفية، وذلك بتكلفة المسجد حوالى 17,5 مليون جنيه، تحملها حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي.

وأضاف محافظ المنوفية ان المسجد سُمي المسجد بالشهيدين نسبة إلى شهداء رفح الشهيد الأول “محمد محمود علي، كفر المنشي” شهيد مذبحة رفح والتى إستشهد خلالها 25 شهيد،والشهيد الثاني “أحمد محمد مهدي، كفر ميت سراج” فى أحداث شمال سيناء.

وأكد أن المساحة مسجد الفعلية كانت تبلغ 1380متر قبل الهدم وبعد الهدم بُني على مساحة 440متر داخل صحن المسجد الفعلي للصلاة بالإضافة إلى 200متر مصلى خلفي يوجد أعلاه مصلى للسيدات،بالإضافة إلى إستغلال المساحة فى عمل زاوية على الطريقة الإسلامية،وبناء مبنى لهيئة الأوقاف بمركز ومدينة قويسنا.

وألقى وزير الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بعنوان الإسلام عمل وسلوك نماذج من حياة التابعين ،بمسجد الشهيدين بمدينة قويسنا بحضور اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، والشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية.

تناول وزير الأوقاف الحديث عن خيار هذه الأمة بعد الصحابة (رضي الله عنهم) وهم التابعون وتابعوهم ، فعن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) ، قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ … ) ، فهؤلاء هم الصفوة الذين وصفوا بالخيرية ، وحملوا أمانة العلم ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ ، ولقد امتدحهم الله (عز وجل) وجمعهم مع صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ووصفهم بالإحسان ، ورضي عنهم ، ووعدهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، فقال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .

وتابع أن التابعين هم أقرب الناس زمانًا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فالتابعون هم الجيل التالي لجيل الصحابة ، وأتباع التابعين هم الجيل التالي لجيل التابعين (رضي الله عنهم أجمعين) .

وأكد وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة أن التابعين (رحمهم الله) فهموا الدين فهمًا صحيحًا ، كما أنهم فقهوا التيسير ، وطبقوه في حياتهم ، كما طبقوا الرحمة والتكافل والشعور بالآخرين في حياتهم تطبيقا عمليًّا ، ولم يقتصر التراحم والتكافل على المسلمين فقط ، بل للإنسانية كلها ، فكانوا قدوة لمن جاء بعدهم من الأئمة في حمل أمانة دين الله تعالى والتخلق بأخلاقه ، وحسن بلاغه للناس بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأكد وزير الأوقاف انه فى إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها .

زر الذهاب إلى الأعلى