أكد نزيه الخياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، إن إعادة تكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية مرهونة بتوفر إمكانية إنتاجيتها والتجانس بين أعضائها وإن يكونوا من أصحاب الكف النظيف غير الملوثين بصفقات المحاصصة والفساد على أنواعه، وغير مستفزين للجماهير المنتفضة فى الساحات اللبنانية المختلفة على مساحة الوطن.
وقال عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، فى تصريحات صحفية إن هذه العودة التى يجب أن تكون نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة وفق الأصول الدستورية التي تم العبث بها من قبل رئاسة الجمهورية وفريقها السياسي الذين حاولوا الانقلاب على الدستور والذين يعتبرون أن تطبيقه والقوانين أصبح وجهة نظر.
ولفت نزيه الخياط، إلى أن قبول سعد الحريري العودة إلى تسلم المسؤولية الوطنية إنما ينبع من إدراكه إمكانية تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتوقيف التوظيف العشوائى الذي أدى إلى التخلف فى آداء وإنتاجية القطاع العام وعدم مجاراته للتطور التكنولوجى لتحقيق الحوكمة الإلكترونية وحوكمة الإدارة اللبنانية.
وتابع عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى: انطلاقا مما ذكر وإذا ما تيقن الحريري من إمكانية موافقة الكتل النيابية إدراج هذه العناوين كخارطة طريق إصلاحية وفق مقتضيات شروط الدول المانحة للنهوض بالاقتصاد اللبناني، ووفق مؤتمر سيدر لإطلاق المشاريع المقررة والمقدمة من الدول العربية والأوروبية والبنك الدولي والولايات المتحدة وغيرها من الدول المانحة لإنقاذ لبنان من كبوته الاقتصادية والاجتماعية والمالية، و ذلك من خلال تشكيل حكومة اختصاصيين، فإنه بالتأكيد لن يتأخر عن القبول بتحمل هذه المسئولية الوطنية فى أصعب مرحلة من تاريخ لبنان المعاصر .