أبرزت مجلة “ثاينسى نوتيثيا” العلمية الإيطالية ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك فى مدينة الأقصر، وقالت إن “هذه الظاهرة التى تحدث سنويا فى الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر تبهر العالم”.
وأشارت المجلة على موقعها الإلكترونى إلى أن ظاهرة تعامد الشمس فى معابد الكرنك من أهم الظواهر الفلكية التى يرغب السياح رؤيتها فى مصر فى هذا التوقيت الشتوى، حيث تحدث يوم الانقلاب الشتوى، ويتم رؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية، والتى تقع على المحور الرئيسى لمعابد الكرنك، والذى يمثل أقصى الجنوب الشرقى للأفق الذى تشرق منه الشمس، والذى يحدد فلكياً بيوم الانقلاب الشتوى، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك “الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون”، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار.
واحتفلت الأقصر للعام التاسع بهذه الظاهرة هذا العام، وهو الاكتشاف الذى رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية فى جمعية المرشدين السياحيين فى الأقصر، وتم الاحتفال به فى احتفالية سياحية وفنية شارك فيها قيادات محافظة الأقصر، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر فى هذه الأيام.
وأشارت المجلة إلى أن معبد آمون، أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسون المصريون القدماء، أيضا له محور مركزى موجه فى اتجاه الشرق والغرب للاحتفال بهذه الظاهرة والترحيب بأشعة الشمس المشرقة، وفى يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك تتماشى الشمس مع ضريح آمون رع لمدة عشرين دقيقة تقريبًا، وتضىء بعد ذلك معبد الملكة حتشبسوت، حاكم الأسرة الثامنة عشرة التى كانت ترغب فى الاحتفال بالانقلاب من خلال محاذاة معبدها، مما يعتبر ابداعا فلكيا وهندسيا ومعماريا وتاريخيا.