تصدرت العملية الأمريكية لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني عناوين الصحف العالمية، إلا أن الغارة الأمريكية التي هزت الشرق الأوسط بأكمله صاحبها كثير من المعلومات المغلوطة والشائعات.
من أبرز الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، هي أن إريك ترامب ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم مسبق بالعملية، واستند مروجو الخبر على تغريدة لإريك تم حذفها، مما أثار ضجة بين نشطاء تويتر في الولايات المتحدة.
وفقا لموقع “باز فيد” فإن تغريدة إريك ترامب التي كان يشير خلالها إلى ضربة مبرحة جديدة تزامنا مع وصول قوات أمريكية إلى السفارة في بغداد، تعود إلى يوم 31 ديسمبر، لكنها كانت تغريدة غامضة وتم حذف الصورة منها.
وأثارت التغريدة جدلا بشأن مدى علم اريك بالقصف العسكري الأمريكي، لكن الموقع استبعد تلك الاحتمالية قائلا إنه كان تعليقا على نبأ وصول جنود البحرية الأمريكية لبغداد، مشيرا إلى أنها لا تعني أنه كان على دراية بعملية اغتيال قاسم سليماني.
كما شكك الموقع في صحة الصورة المتداولة ليد قاسم سليماني والخاتم الذي يرتديه، حيث انتشرت صورة الخاتم الأحمر المميز الذي يرتديه المسؤول الإيراني بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن حتى الآن، لم تؤكد السلطات الأمريكية صحة الصورة المتداولة ولم يتم التحقق منها.
فيما تداولت وسائل أخرى أنباء عن اعتقال القوات الأمريكية أعضاء من البرلمان العراقي وعدد من السياسيين، وهو ما نفاه الموقع وكذبته وسائل إعلام عراقية أيضا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تغريدات له على تويتر، بعد ساعات من مقتل سليماني، أن “الجنرال قاسم سليماني قتل وأصاب الآلاف من الأمريكيين على مدار فترة طويلة، وكان يخطط لقتل المزيد لكننا أوقعنا به. إنه مسئول بشكل مباشر وغير مباشر عن موت الملايين، بمن فيهم عدد كبير من المحتجين الإيرانيين أنفسهم”.
وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب “إيران لم تكسب حربًا أبدا، لكنها لم تخسر تفاوضًا”، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في التفاوض مع طهران وحثها على ذلك، في ظل دعوات في طهران للانتقام من مقتل قاسم سليماني.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أعلنت اليوم الجمعة، أن الجيش الأمريكي وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، نفذ الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني.