وصل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور الاجتماع السداسى لمفاوضات سد النهضة الذى يعقد غدا الاثنين على مستوى وزراء الخارجية الرى فى الدول الثلاث “مصر – السودان- اثيوبيا” تحت رعاية وزير الخزانة الأمريكى، ومشاركة البنك الدولى .
و استكمل وزراء الرى خلال اجتماعهم الماضى فى أديس أبابا مناقشة مخرجات الاجتماع الوزارى الثالث الذى عقد فى الخرطوم خلال الفترة (21-22) ديسمبر الماضى، وذلك فى اطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد اجراءات و تدابير تخفيف آثار الجفاف وذلك لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التى قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد تشغيله.
ودارت المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف وحاولت مصر من خلال مشاركتها فى تلك المناقشات بما فيها التى تمت فى أديس ابابا تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة فى المواقف وذلك من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لأثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية فى فترات الجفاف الشديد دون الاضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية التى طرحت خلال هذه المناقشات، الا أنه لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة فى الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق وعدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الاثيوبى للحفاظ على قدرة السد العالى على مواجهة الاثار المختلفة التى قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة.
وتؤكد مصر على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائى جديد فى نظام حوض النيل الشرقى للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التى قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة اضافة إلى حالات الجفاف والاثار التى قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ.