انعقدت القمة المشتركة لدول مجموعة الساحل الأفريقي الـ (5) في مدينة ( بو ) جنوب غرب فرنسا والتي كان قد دعا لها الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” .
حيث شارك خلالها رؤساء دول مجموعة الساحل الأفريقي الـ 5 : ( تشاد / النيجر / بوركينافاسو / مالي / موريتانيا ) ، فضلًا عن حضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال .
وتهدف القمة إلى مواجهة تزايد هجمات الإرهابيين ، إضافة لتعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية في دول مجموعة الساحل ، حيث تريد باريس من القمة الحصول على إعلان مشترك من قبل رؤساء دول الساحل الـ (5) ، يؤكد أن فرنسا تعمل في دولهم بطلب منهم ، بهدف إضفاء الشرعية مجدداً على وجودها في المنطقة .
عقب انتهاء القمة أصدرت فرنسا والدول الـ 5 بياناً مشتركاً اتفقت خلاله على الإعداد لتنسيق عملهم في إطار سياسي واستراتيجي جديد يُطلق عليه ( التحالف من أجل الساحل ) ، يجمع بين دول المنطقة وقوة برخان الفرنسية ودول شريكة .
وبموجب ذلك وافقت دول منطقة الساحل على استمرار الدور العسكري لفرنسا في المنطقة ، مما يعني موافقة دول منطقة الساحل على استمرار الدور العسكري لفرنسا في المنطقة ، بالإضافة إلى الاتفاق على تركيز الجهود ضد تنظيم ( داعش ) الإرهابى في منطقة الصحراء الكبرى ، كما طلبوا من الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم الدعم اللوجستي لقواتهم .
وعقب انتهاء فعاليات القمة تم عقد مؤتمر صحفي مشترك .. فيما يلي أبرز كلمات المشاركين فيه :
أبرز ما تضمنته كلمة الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” :
- دعا الرئيس الأمريكي ” ترامب ” بالإبقاء على قوات الولايات المتحدة في دول الساحل الغربي الأفريقي لمواجهة الجماعات الإرهابية ، معرباً عن أمله في إقناع ” ترامب ” بالتخلي عن فكرة تقليص الوجود العسكري للولايات المتحدة في إفريقيا ، حيث أشار قائلاً : ( إذا قرر الأمريكيون مغادرة إفريقيا سيكون ذلك نبأ سيئاً بالنسبة لفرنسا ودول الساحل التي تتلقى قواتها دعماً لوجستياً واستخبارياً ، إضافة إلى استخدام هذه القوات طائرات مسيرة أمريكية ) .. جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي ينشر في إفريقيا نحو (7000) من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بعمليات مشتركة مع الجيوش الوطنية ضد الجهاديين ، خاصة في الصومال .
- أكد أن فرنسا سترسل (220) جندياً إضافياً إلى غرب أفريقيا لمحاربة الإرهاب ، سيعززون قوة ( برخان ) الفرنسية البالغ عددها (4500) عسكري ، وذلك بعد الموافقة على إنشاء هيكل قيادة مشترك مع دول المنطقة لمحاربة التمرد المتزايد في المنطقة .
- وجه الشكر إلى قادة دول الساحل الـ (5) ، خاصة النيجر التي فقدت العديد من رعاياها خلال الفترة القليلة الماضية .
- هذا الاجتماع مهم ، حيث نُعيد تحديد الإطار السياسي ، ونُعيد تحديد الأهداف وشروط تنظيم تدخلنا المشترك وتدخل شركائنا في دول الساحل الأفريقي .
أبرز ما تضمنته كلمة رئيس بوركينافاسو – الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس – ” روش مارك كابوري ” :
- عام 2019 كان عاماً صعباً على دول الساحل الأفريقى ، حيث تنامت أعداد الهجمات الإرهابية في منطقتنا والخسائر المادية والبشرية والأزمة الإنسانية التي لا نظير لها ، فكل هذا يُظهر لنا ضرورة أن نخطو خطوات إضافية في تنسيقنا وتعاوننا .
- قادة مجموعة الـساحل الـ (5) عازمون على عقد قمة في عاصمة النيجر ( نيامي ) لبحث سُبل مكافحة الإرهاب ، بعد مقتل (71) جندياً نيجيرياً مؤخراً ، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الآونة الأخيرة .