بعد الفوز الجديد الذى حققه على مانشستر يونايتد على ملعب أنفيلد أمس الأول، يبدو ليفربول جاهزًا لحصد لقب الدوري الانجليزي بعد غياب 30 عامًا، حيث يتربع الريدز على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 64 نقطة من 22 مباراة بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، ويبدو أيضا من غير المعقول أن يفشل رجال المدرب الألماني يورجن كلوب في مواصلة تقدمهم.
هذه الانتصارات دفعت جماهير ليفربول وغيرهم من المحايدون يتسائلون حول إمكانية أن يعادل الريدز إنجاز آرسنال في موسم 2003-2004 ، وينهي الموسم بدون هزيمة واحدة. ولكن هل يمكن أن يصبح ليفربول حقًا الفريق الذى لا يقهر؟ هذا ممكن لكنه قد يكون أيضًا صعبًا للغاية.
وفيما يلى 3 أسباب تمنع ليفربول من إنهاء موسم 2019-20 دون هزيمة..
1- لديهم الكثير من المباريات الصعبة
ربما تخطى ليفربول مباراتين صعبتين للغاية في آخر أسبوعين بالفوز على توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد على الترتيب، لكن لا يزال أمامه بعض المباريات الصعبة للغاية إذا أراد أن يخوض الموسم بأكمله دون هزيمة.
ويبدو أن فريق الريدز لديه سلسلة قوية من المباريات في يناير وفبراير، بداية من يوم الخميس ضد ولفرهامبتون، وبمجرد الانتهاء من تلك الشهور، تصبح الأمور أكثر صعوبة.
ليفربول لديه مباراة صعبة للغاية أمام إيفرتون بثوبه الجديد مع المدرب المحنك كارلو أنشيلوتي في ديربي الميرسياسيد 14 مارس على ملعب “جوديسون بارك”
مواجهة ليفربول مع منافسي ميرسي إيفرتون – في ملعب جوديسون بارك – في 14 مارس، ويواجه رجال كلوب مهمة صعبة للغاية مع حامل لقب البريميرليج مانشستر سيتي في الاتحاد يوم 4 أبريل، ويواجه اثنان من المباريات الثلاثة الأخيرة أمام اثنين من عمالقة لندن هما أرسنال وتشيلسي.
صحيح أن ليفربول قد تمكن من التغلب على جميع هذه الفرق بالفعل هذا الموسم خلال الدور الأول، لكن الفوز عليهم في الدور الثاني أمرا صعبا للغاية، هذا بخلاف فرق مثل برايتون وأستون فيلا وبيرنلي ، الذين سيقاتلون من أجل الهروب من الهبوط.
2- دوري أبطال أوروبا
قد يتسبب التركيز على لقب دوري أبطال أوروبا، في تفريط ليفربول في بعض النقاط في الدوري الانجليزي الممتاز، فكتيبة المدرب كلوب تسعى بلا شك لتحقيق لقب دوري الأبطال، وهو بالطبع سيكون إنجازا كبيرا بعد فوزهم الموسم الماضي باللقب من خلال الفوز على توتنهام في النهائي 2-0، حيث لم يتمكن أي فريق من الدوري الإنجليزي من الفوز بالأميرة الأوروبية مرتين على التوالي.
للاحتفاظ باللقب، سيواجه الريدز معركة كبيرة ستبدأ م دور الـ 16 أمام أتلتيكو مدريد مع دييجو سيميوني ولكن من الناحية الواقعية، ليفربول هو الأقرب للتأهل إلى ربع النهائي، وقد تتسبب تلك المباريات القوية في تخلي ليفربول عن بعض النقاط.
الجدير بالذكر أن أرسنال قد خرج من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا خلال موسم “اللا هزيمة” في 2003-2004 ، وقد شكك وقتها العديد من المشجعين في أن أرسين فينجر ربما يكون قد اختار التضحية بالمجد الأوروبي من تحقيق اللقب التاريخي.
هل سيقوم كلوب بخطوة مماثلة؟ من الصعب أن نتخيل أنه سيفعل ذلك، حيث إن الاحتفاظ بدوري الأبطال من شأنه أن يعطي فريقه ليفربول اسما تاريخيا وسيكون واحدا من أكبر الفرق الأوروبية فى تاريخ دوري أبطال أوروبا.
ويمكن القول إن الجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا مع الدوري الإنجليزي الممتاز، يعد إنجازًا أكبر من تحقيق موسم كامل دون هزيمة – وهذا يعني أن كلوب قد يخاطر باستراحة بعض نجومه في مباريات الدوري لضمان الوصول للمجد الأوروبي ، وبالتالي المخاطرة بسجل اللاهزيمة.
3- قد يبدو الرضا على ليفربول حال تحقيق اللقب رسميا
يبدو واضحًا لأكبر المشككين الآن أن ليفربول سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حتى أن ذلك دفع جماهيرهم للوصول إلى مرحلة الغرور خلال مباراة مانشستر يونايتد مع إطلاق هتاف صريح “نحن سنفوز بالدوري!”. ولكن فيما يتعلق بتحقيق موسم كامل دون هزيمة، فقد يكون شكله المدهش لعنة وليس نعمة.
أقرب ما يمكن أن يحصل عليه الفريق الأحمر هو اللقب في 29 فبراير المقبل ضد واتفورد ، في مباراته الثامنة والعشرين هذا الموسم، لكن هذا سيتطلب منهم مواصلة الفوز في مبارياتهم قبل ذلك ، مع خسارة مانشستر سيتي، وغيره من المنافسين مثل ليستر جميع مبارياتهم ، وهو ما يبدو غير مرجح.
ومع ذلك ، ليس من الممكن أن يحصل رجال كلوب على اللقب في “جوديسون بارك” في مباراتهم ضد إيفرتون يوم 14 مارس، إذا حدث ذلك ، فسيظل أمام ليفربول 8 مباريات نحو اللقب، وحتى لو فازوا باللقب على ملعب “الاتحاد” في أبريل، سيلجأ المدرب كلوب نحو إراحة جميع النجوم بعد ذلك من أجل المراحل الحاسمة في دوري الأبطال.