تواصل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى مساء اليوم الأحد، بعدد من الطلاب المصريين الدارسين بالصين تليفونيا، الذين يستعدون حاليًا للعودة إلى مصر، للاطمئنان عليهم وعلى أسرهم، وذلك فى ضوء قرار مصر بإجلاء من يرغب من المصريين المتواجدين بالصين حاليًا وإعادتهم إلى مصر، حرصًا من الدولة على سلامة مواطنيها.
وذكر بيان صادر عن وزارة التعليم العالى، أنه استمرارًا لدور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تجاه أبنائها الدارسين بالصين من مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية، وتحقيقًا للصالح العام والسلامة الشخصية لهؤلاء الدارسين وأسرهم، وحفاظًا على الأمن القومى المصرى، فقد تقرر أن تكون العودة للوطن – لمن يرغب منهم– فى ظل هذه الظروف الاستثنائية على نفقة البعثات، سواء الموفدين على منح مقدمة للدولة (تمويل مشترك من الجانبين الصينى والمصري)، أو الموفدين على منح مقدمة من الحكومة الصينية أو المجلس الصينى أو التمويل الخارجى (تمويل كامل من الجانب الصيني) فى ضوء الضوابط المنظمة لذلك.
ونظرًا للظروف الاستثنائية الحالية بدولة الصين، ودعمًا من الوزارة لأبنائها المبعوثين بها على منح مقدمة للدولة، فإن الوزارة ملتزمة بالصرف مقدما لمرتب شهرى فبراير ومارس 2020 للدارسين المستمرين فى مقر البعثة لإتاحة الفرصة لهم لتغطية نفقاتهم، ومع بداية شهر مارس سيتم صرف منحة لكل دارس فى حالة استمرار تواجده فى الصين.
يذكر أن وزارة التعليم العالى قد شكلت غرفة عمليات لمتابعة الطلاب المصريين، وكذا أعضاء هيئة التدريس بالصين، كما يتم التواصل بصفة مستمرة مع الطلاب الموجودين بمدينة “ووهان” للاطمئنان عليهم، وذلك عقب حدوث الظروف الاستثنائية التى تمر بها دولة الصين الصديقة حاليًا.
وتم رفع درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والتأكد من تفعيل خطة المجلس فى الترصد الوبائى، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق الفورى مع قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فى حالة وجود حالات يشتبه فى إصابتها بفيروس الكورونا المستجدة.
وتم تكليف فريق عمل من الإدارة العامة بالبعثات ولجنة ترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالوزارة بالتعامل السريع والفورى ومتابعة الدارسين بشكل دورى سواء داخل جمهورية مصر العربية أو فى جمهورية الصين الشعبية؛ بهدف متابعة الحالة الصحية للطلاب المصريين وأعضاء هيئة التدريس، والتواصل المباشر والرد على أية أسئلة تتعلق بالحالة الصحية، فضلًا عن التعرف على كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.