أشادت نينا جريجورى المديرة التنفيذية للمكتب الأوروبى لدعم اللجوء بجهود مصر لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان فى المنطقة وأفريقيا جنوب الصحراء تمر بأزمات ممتدة، جاء ذلك خلال استقبال المسئولة الأوروبية السفيرة ندى دراز سفيرة مصر فى مالطا والوزير المفوض عمرو الشربينى نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر.
وفى ختام جولة المشاورات التى عُقِدَت بين مصر والمكتب فى العاصمة المالطية فاليتا لدفع التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى حماية ودعم اللاجئين ولتنسيق المواقف فيما يتعلق بسياسات اللجوء التى تأخذ بعداً متنامياً على المستوى الدولى مع تزايد موجات النزوح فى العالم بفعل النزاعات والأزمات السياسية والاقتصادية.
وعبرت للوفد المصرى عن الأهمية التى يوليها المكتب للتعاون مع دول شمال أفريقيا وبشكل خاص مصر، حيث استعرض الجانب المصرى فى هذا السياق ما تُقدمه الدولة من خدمات للاجئين فى مصر وسماحها لهم بحرية التنقل وعدم احتجازهم فى معسكرات خاصة أو مناطق مغلقة، موضحاً أن ذلك يأتى فى إطار سياسة تقوم على تخفيف المعاناة الإنسانية وعدم استخدام اللاجئين كورقة سياسية.
وشاركت مصر فى جولة المشاورات يومى 3 و4 فبراير فى فاليتا بوفد ضم نائب مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر على رأس وفد من وزارتى الخارجية والعدل ومكتب النائب العام ، وتركز التشاور حول سبل تطوير آفاق التعاون بمجالات الحماية واللجوء، بما فى ذلك الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات الأوروبية وخبرات دول فى المنطقة، إضافة إلى التركيز على دعم القدرات ومساندة الجهود المصرية لاستضافة اللاجئين.
يأتى ذلك فى إطار الاهتمام المتزايد الذى توليه الحكومة المصرية لملف الحماية واللجوء فى ظل الأعباء التى تتحملها الدولة جراء استضافة مصر لأكثر من 5 ملايين شخص ما بين لاجئ ومهاجر ومن هم فى وضعية اللاجئ، وما يتطلبه ذلك من تبنى نهج شامل يقوم على توفير الخدمات والرعاية بالتوازى مع حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم ما تقوم به مصر فى إطار مبدأ تقاسم الأعباء وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية ذات الصلة.