أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم إنجازات كبيرة للقارة خلال فترة ترأسه للاتحاد الأفريقي وعلى رأسها إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية واعتماد رؤية متكاملة للإصلاح المؤسسي للاتحاد وتنفيذ أركان أجندة 2063 لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية فى القارة، جاء ذلك خلال كلمته بالقمة الأفريقية الـ 33 المنعقدة اليوم الأحد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
ودعا أبو الغيط الى تعزيز التعاون لمساندة الصومال، معربًا عن تطلعه الى مزيد من الجهد لمساندة جزر القمر، وقال أبو الغيط إن الأزمة فى ليبيا تتطلب تعاونا من جميع الأطراف من ضمنها الأمم المتحدة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى ضرورة حل الأزمة في ليبيا إفريقيًا وبدون تدخلات خارجية، مضيفًا: “الأولوية في ليبيا لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، التقى صباح اليوم الأحد، مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس بأديس أبابا.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، لدعم السلم والأمن الدوليين، وكذا التنسيق مع المنظمة الأممية لتعزيز دورها الأساسي في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية.
واستعرض الرئيس السيسي فى هذا الإطار الأولويات الموضوعية التي دفعت بها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والتي استهدفت بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، وتعزيز مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي، فضلاً عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، وكذلك استكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جانبه، أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولى، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة فى مختلف أنشطة المنظمة.
كما توجه “جوتيريش” بالتهنئة للرئيس على الجهود الحثيثة والنشاط المكثف خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيداً بما شهدته من نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، ومعرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمى، لا سيما فى ضوء دور مصر المحوري فى أفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة فى عمليات حفظ السلام الأممية.