الركن الإسلامي

مفتى الجمهورية: الإسلام يدعو إلى حماية الأطفال وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة

دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى ضرورة تحصين الأطفال ضد التطرف وحمايتهم من الأفكار الدخيلة من خلال تنظيم دورات تدريبية حول المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى، بغرض عدم التأثر بأى مؤثرات خارجية قد تحمل تطرفًا أو عنفًا، فضلًا عن ضرورة تنظيم دورات تربوية للأسر لتعليم وزرع قيم الشريعة الإسلامية الصحيحة فى أبنائهم، بهدف تنشئة جيل قادر على مواجهة الإرهاب والتطرف، وإعداد دورات لتأهيل الأطفال المتضررين من العمل الإرهابى.

وقال «علام»، خلال كلمته أمس الأربعاء، بمناسبة «اليوم العالمى لمكافحة تجنيد الأطفال»، والذى يوافق 12 فبراير من كل عام: «جاء الإسلام منذ أكثر من 14 قرنًا من الزمان ليقرر أن للأطفال حقوقًا وواجبات لا يمكن إغفالها أو التغاضى عنها، قبل أن توضع حقوق ومواثيق الطفل، فراعت الشريعة الإسلامية جوانب متعددة لتربية الطفل، منها التربية الإيمانية العبادية، والتربية البدنية، والتربية الأخلاقية، والتربية العقلية، والتربية الاجتماعية، حتى يخرج الطفل سويًا نافعًا لمجتمعه»، لافتًا إلى أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، سبق بأحاديثه الشريفة كل المواثيق والقوانين الحديثة، عندما أكد أن حقوق الطفل تبدأ قبل زواج الوالدين بحسن اختيار كل منهما للآخر، الأمر الذى ينعكس بطبيعة الحال على الطفل عندما يأتى إلى الدنيا ويكتسب من والديه الصفات الحسنة، كما حرص الرسول الكريم على أن يحمل كل فرد من أفراد الأمة مسؤوليته تجاه أسرته وأبنائه، فقال: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

وحذّر «علام» من قيام الجماعات والتنظيمات الإرهابية بتجنيد الأطفال واستخدامهم فى أعمالهم الإجرامية دون مراعاة أى حقوق لهم، وهو ما يخالف صراحة ما جاءت به الشريعة الإسلامية الغراء من ضرورة حماية الأطفال وتنشئتهم فى بيئة صالحة حتى يكونوا نافعين لمجتمعاتهم، وكذلك من خطورة استغلال الجماعات والتنظيمات الإرهابية للأطفال فى الدعاية من خلال استخدامهم كمواد إعلامية فى إصداراتهم المرئية للتعبير عن شراسة وقوة التنظيم والتأكيد على استمرار وجوده عبر هذا الجيل حتى لو تمت هزيمته، داعيًا إلى ضرورة التعاون الدولى التام لمواجهة انتشار هذه الظاهرة، التى تخالف الشرائع السماوية والقيم والأعراف والقوانين الدولية جميعًا.

زر الذهاب إلى الأعلى