قررت مملكة البحرين تنكيس الأعلام في البلاد حدادًا على رحيل الرئيس المصرى الأسبق، محمد حسنى مبارك.
وأصدر ولى عهد البحرين ونائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قرارا بتنكيس الأعلام بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج.
وبعث ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة عاهل، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، سائلاً المولى عز وجل وأن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.
واستذكر ملك البحرين الدور الذي اضطلع به الرئيس الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين ومصر وشعبيهما الشقيقين، مشيداً بجهوده وإسهاماته في خدمة وطنه وقضايا أمته العربية والإسلامية وتوثيق التعاون والتضامن بين الأشقاء العرب.
كما بعث برقية تعزية ومواساة الى أسرة الرئيس الراحل، ضمنها أحر تعازيه ومواساته، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم أسرته الكريمة جميل الصبر والسلوان.
كذلك بعث ولي العهد، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب فيها عن تعازيه ومواساته بوفاة مبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، كما بعث ببرقية تعزية رلئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي.
وتوفى الرئيس الأسبق حسنى مبارك ظهر الثلاثاء بعد سنوات مع المرض، حيث بدأ أصدقاء نجليه علاء وجمال في نشر برقيات عزاء على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى الجروبات الخاصة بالعائلة قبل أن تعلن العائلة عن وفاته بشكل رسمي.
والرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، وتولى الحكم خلفا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب اغتياله فى حادث المنصة، حيث ظل رئيسًا للجمهورية لنحو 31 عامًا، حتى تخلى عن الحكم على خلفية الاحتجاجات الشعبية فى يناير 2011، وبذلك يعد هو الأطول بقاءً فى الحكم منذ عهد محمد على.
تخرج مبارك من الكلية الجوية عام 1950، ترقى فى المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية عام 1972، وقاد القوات الجوية خلال حرب أكتوبر 1973.
جدد مبارك ولايته عبر الاستفتاء 3 مرات فى 1987، 1993، 1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005، لكن هذه الانتخابات شهدت هجومًا عنيفًا من جانب المعارضة.
وبعد 2011 قدم مبارك للمحاكمة العلنية بأكثر من تهمة عقب تخليه عن السلطة، لكنه لم يدان إلا فى قضية الاستيلاء على المال فيما عرف وقتها بقضية القصور الرئاسية.