السياسة والشارع المصريعاجل

عبدالرحيم علي: جنازة مبارك العسكرية بمشاركة السيسي رسالة للعالم بعظمة ووفاء المصريين

أكد الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أثبتت أن مصر دولة كبيرة ومتحضرة، مشيرا إلى أن تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، للجنازة، وتلقيه العزاء من مختلف قيادات ورؤساء العالم، إضافة إلى تقديمه واجب العزاء لأسرة الرئيس الأسبق، هي رسالة للعالم بعظمة ووفاء المصريين.
وأضاف علي، فى بيان اليوم الأربعاء، أن المشاهد التاريخية لجنازة الرئيس الأسبق مبارك، أكدت أن مصر قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا لا يمكن أبدا أن تنسى مواقف أبطالها من بواسل وصقور قواتنا المسلحة الباسلة، الذين سطروا بحروف من نور سجلها التاريخ دفاعهم عن مصر وشعبها، وأنه مهما كانت أخطاؤهم فى مناصبهم المدنية التى تولوها فالتاريخ يحكم على هذه الأخطاء، ومنهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى كان واحدا من قيادات قواتنا المسلحة الباسلة، فقد كان قائدا للقوات الجوية إبان الانتصار التاريخى لمصر فى حرب 6 أكتوبر المجيدة عام 1973.
وأكمل: “مهما كانت الأخطاء التى ارتكبها نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أن التاريخ والواقع أكدا للرأى العام المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية وللعالم كله، أن مبارك كان مقاتلا باسلا وشرسا ولم يخن وطنه، وأنه عاشق لهذا البلد العظيم وأكبر دليل على ذلك، أنه فى أصعب اللحظات التى مرت عليه كان يذوب عشقا وحبا فى مصر وترابها، وكان لديه إصرار المقاتلين البواسل على أنه لن يدفن إلا فى مصر، وهو ما تحقق له.
وتقدم الدكتور عبدالرحيم علي، مجددا بخالص العزاء لأسرة الرئيس الأسبق الراحل محمد حسنى مبارك، متوجها بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته.
وتوفي رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، أمس الثلاثاء، بمستشفى الجلاء العسكري عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد معاناة من أزمات صحية متتالية، وإجراء عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه عقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.

زر الذهاب إلى الأعلى