أ ش أ
يبدأ الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، زيارة إلى السودان غدا الخميس، ليكون أول رئيس لدولة أوروبية يزور السودان منذ نجاح الثورة، وتشكيل الحكومة الانتقالية فى أغسطس الماضي، وأول رئيس ألمانى يزور السودان منذ أكثر من 3 عقود.
ومن المقرر أن يصل شتاينماير إلى الخرطوم صباح غد، ويتوجه إلى القصر الجمهوري، للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبعدها يلتقى مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، حيث يعقدان مؤتمرا صحفيا، كما سيزور متحف السودان القومي، بالاضافة إلى برامج خاصة فى معهد جوتة والسفارة الألمانية.
وزار حمدوك ألمانيا، فى وقت سابق من الشهر الجاري، وحضر خلالها فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، والتقى المستشارة أنجيلا ميركل، وقبلها كان البرلمان الألمانى قرر استئناف التعاون الاقتصادى التنموى مع السودان، بعد توقف دام 30 عاما، وهو ما لاقى ترحيبا رسميا وشعبيا فى السودان.
وشكلت الحكومة السودانية عدة لجان للإشراف على زيارة الرئيس الألماني، وإعداد المشروعات والقضايا التى سيتم طرحها فى لقاءاته مع المسئولين السودانيين، مرحبة بالزيارة التى قالت إنها تُمثل فرصة لطرح كثير من القضايا الاستراتيجية وتطوير علاقات البلدين.
يبدأ الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، جولة أفريقية تستمر 5 أيام، حيث يقوم بزيارة كينيا ثم يتجه يوم الخميس المقبل إلى السودان، ويعتزم إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التقليدية الجيدة مع كينيا، ويعتزم فى السودان تقديم إشارة دعم للعملية الديمقراطية فى البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية، كانت آخر زيارة لرئيس ألمانى إلى السودان قبل 35 عاما مضت، عندما زارها ريتشارد فون فايتسكر فى عام 1985.
تعتبر هذه هى الجولة الرابعة للرئيس الألمانى شتاينماير إلى أفريقيا خلال مدة حكمه التى استمرت حتى الآن 3 أعوام، وفى العام الماضى زار شتاينماير دولة إثيوبيا.
ولن يبدأ الرئيس الألمانى البرنامج الرسمى لزيارته إلى نيروبى حتى يوم غد الاثنين.
وتعتبر هذه أول زيارة رسمية لرئيس ألمانى إلى كينيا، يشار إلى أن الرئيس الألمانى الأسبق هاينريش لوبكه زار كينيا فى عام 1966، ولكنها لم تكن زيارة رسمية.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد زار ألمانيا قبل أسبوعين، والتقى المستشارة انغيلا ميركل، وتم توقيع اتفاقية تعاون أمنى وعسكرى بين البلدين تقوم ألمانيا بموجبه بتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.
وقال محمد الغزالي، مدير الإدارة الأوروبية بالخارجية السودانية، إن “الرئيس الألمانى والوفد المرافق سيناقش مع المسؤولين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها خلال الفترة المقبلة خاصة بعد قرار البرلمان الألمانى رفع الحظر التنموى عن السودان”.