أعلنت جمعية محلية لحماية البيئة فى كينيا عن قيام صيادين غير شرعيين بقتل الزرافة البيضاء الوحيدة فى العالم، وعلق المحافظون على البيئة على هذا المشهد بأن قتل الزرافة البيضاء وطفلها الصغير، فى شمال شرقى كينيا، يشكل ضربة لخطوات هائلة اتخذها المجتمع للحفاظ على الأنواع النادرة والفريدة من نوعها، حيث تم العثور على هيكلين عظميين للحيوانين أمس الثلاثاء فى المحمية، بعد أن رصد الصيادون الأم ووليدها.
وقال مدير الجمعية، محمد أحمد النور، وفق تصريحات نقلتها قناة سكاى نيوز عربية، إن هذا يوم حزين للغاية بالنسبة لمجتمع إيجارة وكينيا ككل”، مضيفا: “نحن المجتمع الوحيد فى العالم الذين يعمل على الحفاظ على الزرافات البيضاء”.
وأشار مدير الجمعية، إلى أن هذه الجريمة هى ضربة فى وجه التدابير التى اتخذها المجتمع للحفاظ على الأنواع النادرة ودعوة إلى اليقظة من أجل الدعم المستمر لجهود الحماية”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
واعتبر أحمد النور مقتل الزرافة البيضاء بمثابة خسارة طويلة الأمد، مشيرا إلى أن الدراسات والأبحاث الوراثية شكلت استثمارا كبيرا فى المنطقة من قبل الباحثين، كما أنها شكلت دفعة كبيرة للسياحة فى المنطقة، وأن كل هذا ذهب الآن أدراج الرياح.
وأثارت هذه الزرافة البيضاء، التى كانت تعانى من حالة نادرة تسمى “الابيضاض” ناجمة عن عدم تصبغ خلايا الجلد، اهتماما كبيرا فى العام 2017 عندما شوهدت للمرة الأولى فى المحمية الكينية، وعندما وضعت الصغيرين.
وفى فبراير من عام 2017، أعلنت محمية خدمة الحياة البرية فى كينيا عن أن زرافة بيضاء نادرة، حامل، وتعد هذه الزرافة هى الوحيدة من نوعها فى العالم، ويوجد فى المحمية العديد من الحيوانات النادرة، والتى يحاول العاملون فيها الحفاظ عليهم على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.