نشبت أعمال شغب وفوضى على مدار الساعات الماضية فى العاصمة البريطانية لندن، بسبب حالة الفزع التى انتابت المواطنين إثر تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” فى المملكة المتحدة، حيث سارع المواطنين على التزاحم أمام أبواب السوبر ماركت الكبرى فى المدينة لتخزين السلع الغذائية الأساسية.
ونتيجة لحالة التزاحم أمام محلات السوبر ماركت نشبت اشتباكات عنيفة بين المواطنين، والتى نتج عنها انتشار رجال الشرطة فى محاولة للسيطرة على الأوضاع، خاصة بعد حدوث اعتداءات على الممتلكات العامة وتحطيم أتوبيسات النقل العام وتحطيم واجهات المحلات وسرقة منتجاتها، وفى المقابل اضطر رجال الأمن لاستخدام الهراوات تجاه البعض فى محاولة منهم لإعادة حالة الأمن والاستقرار للعاصمة البريطانية.
وتظهر لقطات الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الناس وهم يصرخون ويتشاجرون أمام محلات السوبر ماركت، وبحسب ما نقلته صحيفة “اكسبريس” البريطانية، فإن اللقطات المصورة، أظهرت امرأة وهى تأخذ الأغراض – التى يبدو أنها طعام معلب – من على الرف وتلقيها على المتسوقين الآخرين، وذلك فى ظل فوضى عارمة اجتاحت المدينة.
ويقول تقرير “اكسبريس” البريطانية، إن اللقطات المروعة فى لندن تظهر حكومة المملكة المتحدة وهى تحث المتسوقين على عدم الذعر فى ظل تقديرات تشير إلى أن 55.000 شخص فى جميع أنحاء البلاد يقدر أنهم مصابون بـCovid-19، وقد نصح رئيس الوزراء بوريس جونسون، الجمهور بتجنب الاتصال غير الضرورى والسفر فى محاولة لإبطاء انتشار الفيروس القاتل.
وفى المقابل، قال تقرير لصحيفة “ذا صن” البريطانية، إن المتاجر الكبيرة اليائسة تدعو الشرطة لحمايتها بسبب مخاوف من انتشار أعمال الشعب بسبب الذعر من فيروس كورونا، وذلك بعدما تم تجريد الأرفف داخل المتاجر فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث يقوم المتسوقون بشراء السلع الأساسية بالجملة مثل الطعام الجاف وورق التواليت وحتى الخمور.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية، إلى اندلاع المعارك فى بعض المتاجر بين العملاء، حيث يحث تجار المواد الغذائية الآن الحكومة على المساعدة من الشرطة وحتى الجيش لوقف العنف، كما أن هناك مخاوف زيادة حالة الفوضى مع اندلاع أعمال الشغب فى غضون أسابيع فقط.