طالبت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الأربعاء، المواطنين بالالتزام بالمنازل للقضاء على انتشار فيروس كورونا، مضيفة: “لابد أن نتخذ كافة التدابير لمحاولة القضاء على الفيروس”.
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة توسيع وتقوية وتعزيز الخدمات الرعاية الصحية وتحديد الحالات المصابة وتوفير الاختبارات وتنسيق الأماكن للكشف عن المرضى .
فيما قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا المستجد مثل كل الأشخاص، مشيرا إلى أهمية حماية من يعمل فى الخط الأول فى المستشفيات من كوادر طبية وصحية.
وطالب المدير العام للمنظمة، تيدروس ادانوم جيبريسوس – فى مؤتمر صحفى حول فيروس كورونا المعروف بـ “كوفيد – 19” اليوم – بالتشديد على الإجراءات الاحترازية مثل منع التجمعات والسفر وأهمية غسل اليدين وتتبع الحالات المخالطة للحالات المصابة ورصدها.
وأكد جيبريسوس أن البلدان التى تفتقر للمعدات والمستشفيات يسهل فيها انتشار وباء كورونا، موضحا أن منظمة الصحة العالمية خاطبت العالم الاستعداد لإجراءات أشد لمواجهة كوورنا، مضيفة “هذا هو وقت التضامن العالمى لمواجهة تهديد كورونا“.
فى المقابل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن وباء كورونا يهدد الإنسانية برمتها، وذلك خلال إطلاقه خطة رد إنسانى عالمى تستمر حتى ديسمبر مع دعوة إلى تلقى مساعدات بقيمة مليارى دولار.
وقال جوتيريش -فى مداخلة عبر الفيديو- أن هذه الخطة “تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس فى الدول الأشد فقرا فى العالم وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفا وخصوصا النساء والأطفال والمسنين والمعوقين ومن يعانون أمراضا مزمنة“.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الخطة الإنسانية ستنفذها منظمات تابعة لها وأخرى غير حكومية، مشيرة إلى أن كورونا بدأ بالانتشار فى إفريقيا رغم مساعى دول الشرق الأوسط لمنع تفشيه.
يذكر أن الفيروس الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، أودى بحياة ما لا يقل عن 19000 شخصا فى العالم منذ ظهوره للمرة الأولى فى ديسمبر.
كما تم تشخيص أكثر من 430 ألف إصابة فى 181 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشى الوباء، علما أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية بعد أن أصبح العديد من الدول يكتفى بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.