كشف الدكتور أحمد المنظري مدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك قائمة أولويات للوقاية والتأهب والإبلاغ عن المخاطر، تعمل عليها المنظمة في سوريا، مع التركيز على دعم المستجيبين الصحيين، للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا وتشخيصها، والوقاية من انتشار العدوى، بالإضافة إلى الترصُّد في نقاط الدخول، وتوفير معدات الوقاية، وتدريب العاملين الصحيين.
وأكد أن الصحة العالمية تقوم بتسريع وتيرة الجهود على المستوى القُطري، لإعداد المختبرات وعنابر العزل وإخطار العامة، ويجري الآن إعداد المرافق الصحية ومجموعة مختارة من وحدات الرعاية المركزة، كما تم تحديد المجتمعات المحلية الأكثر عُرضة للخطر، ويجري الآن إخطارهم بتدابير الوقاية والحماية.
وأضاف أن المنظمة وشركاءها تعمل على تدريب 540 عاملًا صحيًا من 180 مرفقًا صحيًا في شمال غرب سوريا، على سلامة العاملين والمرضى والوقاية من العدوى ومكافحتها.
وأشار إلى أنه بدأ اختبار الحالات المُشتبه في إصابتها بمرض كوفيد-19 في شمال غرب سوريا منذ يومين بعد وصول شحنة من 300 اختبار إلى أحد شركاء المنظمة، وأظهرت نتائج أول ثماني حالات مُشتبه فيها جميعها سلبية.
وأوضح أنه سيتم إمداد سوريا ب 600 اختبار إضافي إلى المختبر في إدلب اليوم، ومن المقرر وصول شحنة من 5000 اختبار إلى مدينة إدلب الأسبوع المقبل، كما تم توزيع معدات الوقاية الشخصية بالفعل على 21 مرفق رعاية صحية، كما تم شحن معدات وقاية شخصية إضافية للعاملين الصحيين في مدينتي إدلب وحلب هذا الأسبوع.
وأشار المدير الإقليمي للصحة العالمية أنه في ظل التزاحم الشديد في أماكن العيش، وعدم كفاية المساحة للعزل الذاتي داخل مخيمات إدلب والمجتمعات المستضيفة، سيتم تخصيص أماكن للعزل في هذه المجتمعات والمخيمات للحدّ من تنقل الحالات المُشتبه فيها.