تتعرض المنطقة الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية للعاصفة الثلجية، المعروفة باسم “جوناس” والتي اجتاحت المنطقة بدءا من أمس الجمعة، وتسببت العاصفة في العديد من حوادث المرور وأدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل.
ووقعت في ولاية فيرجينيا فقط، 841 حادث مرور في الطرقات خلال الساعات الأربع التالية على بدء العاصفة، بحسب شرطة الولاية الأمريكية. وأشارت الشرطة إلى أن أكثر من 600 سيارة تضررت نتيجة هذه الحوادث.
وأدت العاصفة الثلجية إلى العديد من حوادث المرور وازدحام الطرق على طول كيلومترات عديدة في ولايات كنتاكي وأركنساس وكارولينا الشمالية وتينيسي.
وأعلنت 11 ولاية بشرق الولايات المتحدة حالة الطوارئ بسبب تساقط الثلوج بكثافة وشل حركة المرور، وقد ألغيت بسبب ذلك أكثر من 7700 رحلة جوية يومي الجمعة والسبت، طبقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
واجتاحت العاصفة الثلجية مدينة واشنطن مهددة العاصمة الأمريكية بتراكم قياسي للثلوج، وقد تؤدي هذه العاصفة إلى دفن أجزاء من المنطقة الوسطى المطلة على المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة تحت ثلوج يبلغ ارتفاعها 90 سنتيمترا.
وقد بدأت العاصفة الثلجية في تطويق منطقة واشنطن خلال الساعات الأولى من بعد ظهر أمس الجمعة. وسوف تتوقف حركة النقل العام في واشنطن حتى يوم الاثنين لسوء الأحوال الجوية.
وتنبأت الهيئة القومية للأرصاد الجوية بأن العاصفة ستبلغ ذروتها اليوم السبت في العاصمة الأمريكية وتثير هبوب رياح تقارب سرعتها 80 كيلومترا في الساعة.
ويعاني أكثر من 70 ألف شخص في ولايات كنتاكي وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وفيرجينيا الغربية من انقطاع الكهرباء بسبب العاصفة.
وتأهب السكان على امتداد ساحل نيوجيرسي لفيضانات محتملة خلال موجات مد مرتفعة يومي السبت والأحد. وفي أوشن سيتي حذر مسئولو إدارة الطوارئ من احتمال حدوث أعلى مستويات من الفيضانات منذ العاصفة العملاقة “ساندي” التي تسببت في أضرار جسيمة عام 2012.
وأصدرت الهيئة القومية للأرصاد الجوية في مدينة نيويورك تحذيرات من حدوث فيضانات على السواحل في مناطق ستاتين أيلاند وبروكلين وكوينز. واستعد المسؤولون لاحتمال إجلاء السكان من المناطق المنخفضة.
وتقدر هيئة الأرصاد الجوية أن تصل الخسائر المادية نتيجة العاصفة إلى مليار دولار.