أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن كورونا وباء عالمى وله انعكاسات اقتصادية كبيرة تفوق تداعيات الأزمة الاقتصادية التى شهدها العالم فى عام 2008، موضحة أن أزمة كورونا قريبة للغاية من أزمة الكساد العالمى التى ضربت العالم فى ثلاثينيات القرن الماضى، وقد تتعدى تلك الأزمة وفقا لعمق أزمة كورونا ومداها.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، إن أزمة فيروس كورونا هي أنها تؤثر على صحة الإنسان وهذا هو أبرز شيء فى ذلك الفيروس، لأن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بصحة المواطنين، كما أنها تؤثر على كافة القطاعات الاقتصادية، ولديها مدى واسع فى الانتشار على مستوى العالم.
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أن أزمة كورونا تؤثر أيضا على السلاسل التجارة الخارجية وعمليات التوريد التى تتم بين دول العالم، متابعة: هى أزمة شاملة، كما أننا لا نعرف نهاية أزمة كورونا، والتأثير الاقتصادى لفيروس كورونا يتمثل فى عدم ظهور مصل لمعالجته حتى الآن.
وفى وقت سابق أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أنه لأول مرة العالم كله يمر بأزمة كهذه منذ أزمة الكساد العالمى فى القرن الماضى، مشيرة إلى أن هناك تراجعا فى معدلات النمو فى جميع دول العالم.
وأوضحت أن الأزمة بدأت من الصين التى تمتلك 20% من الاقتصاد العالمى لكنها انتشرت إلى أن وصلت إلى 213 دولة، ثم بدأت التأثيرات الاقتصادية على العالم تكون عنيفة وأكثر شدة جراء انتشار ذلك الفيروس، مشيرة إلى أنها أثرت على كل القطاعات والكيانات الاقتصادية، حيث إن هناك قطاعات تعرضت للغلق التام على مستوى العالم وفى قطاعات تعرضت للغلق الجزئى وبشكل عام أثرت على السياحة والتجارة الخارجية.