ذكر موقع ( المونيتور ) أن المناوشات الأخيرة بين تركيا والتحالف السعودي-الإماراتي تتم عبر الإعلام .
موضحة أنه في منتصف إبريل الماضي ، أعلنت السعودية حظرها وكالة أنباء تمولها الدولة التركية وعدد من مواقع الإنترنت .
وهو ما دفع بعد أسبوع بتركيا لحظر تداول عدد من القنوات ومواقع الأخبار الممولة من الرياض وأبو ظبي .
مضيفة أن المواجهة الأخيرة بين ( تركيا ) من جانب و ( السعودية / الإمارات ) من جانب أخر تعد الوجه الظاهر من الحرب الباردة التي بدأت عام 2013 .
أضاف الموقع أن التوتر زاد بين أنقرة والرياض بشكل كبير ، حين قررت الأخيرة التحالف مع أبو ظبي في سياساتها المعادية للإخوان المسلمين بالمنطقة .
مشيرة إلى أن معظم الرموز المؤيدة لحزب العدالة والتنمية قللت من النقد الحاد القادم من السعودية والإمارات
ووصفته بأنه عبارة عن رسائل إلكترونية متكاثرة مدفوعة الثمن .
إلا أن نظرة سريعة للصحف السعودية التي صدرت الأسبوع الماضي تظهر عددا من التقارير والمقالات التي هاجمت أردوجان وعائلته .
كما أشار الموقع إلى أن هناك أمثلة هاجمت فيها أنقرة الرياض مباشرة ،
مثل الانتقاد الذي وجهه وزير الداخلية التركي ” سليمان صويلو “ للسعودية بعدم الشفافية في ما يخص انتشار فيروس كورونا بين المعتمرين وانتشار الوباء في مكة المكرمة .
وفي المقابل طلبت الإمارات والسعودية ومصر من مواطنيها مقاطعة البضائع التركية والسياحة، كما قدمت الدول مواقف متغيرة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
أشار موقع ( المونيتور ) إلى أنه في المجمل كان أردوجان هادئا بشأن العداء السعودي- الإماراتي للسياسات التركية .
ونقل عن الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط ” بيرول باشكان ”
قوله” أن السبب في عدم تحدي أردوجان البلدين لأنه لا ينظر إليهما كمنافسين مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ” .
وأوضح الموقع أن ” أردوجان ” حالياً يمارس سياسة العين بالعين ،
وهي سياسة مكلفة بالنسبة لتركيا نتيجة تراجع السياحة والصادرات والاستثمارات من السعودية والإمارات ،
إلا أن وباء كورونا وتراجع أسعار النفط سيضر باقتصاد البلدين ،
حيث تراقب أنقرة ما سيحدث نتيجة تراجع أسعار النفط ،
وإن كان سيتبعه تراجع واضح في تأثير الرياض وأبو ظبي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط .