أكدت الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الحكومة المصرية أولت اهتماما كبيرا خلال الخطوات التى اتبعتها لمواجهة جائحة كورونا بنسب العمالة المصرية و الحفاظ عليها ، مشيرة إلى أن مصر بخبراتها المتنوعة ورأس مالها البشرى لديها القدرة الكاملة على توظيف كل المحن لتصبح فرصا.
جاء ذلك خلال مشاركة هالة السعيد فى ندوة نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أمس الثلاثاء تحت عنوان ” نظرة على المؤشرات الاقتصادية وتأثيرها على بيئة ريادة الأعمال في مصر: الفرص الكامنة” عبر خاصية الفيديو كونفرانس.
وحول مجال ريادة الأعمال فى مصر ، أوضحت هالة السعيد أن الدولة المصرية تعمل على تشجيع الابتكار ونشر ثقافة العمل الحر وتحفيز ريادة الأعمال، وتسعى لترسيخ هذه التوجهات في نظم التعليم سواء الجامعي أو قبل الجامعي، مشيرة إلى أن التقدم التكنولوجى الهائل سيؤدى إلى خلق نوع جديد من الوظائف.
وأضافت أن الدولة المصرية تعطى أولوية لتعميق التنمية التكنولوجية وزيادة عدد الحاضنات التكنولوجية ليصل عددها إلى 13 حاضنة بنهاية عام 21/2022 ، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعمل على تعزيز توجه الدولة لتحفيز ريادة الأعمال من خلال العديد من المشروعات والبرامج منها مشروع “رواد 2030 ” والذي يهدف لبناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم لتمكينهم مـن تحويـل أفكارهم إلى مشاريع علـى أرض الواقـع والاستفادة من طاقاتهم للمساهمة في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل لهم وللآخريـن.
وفيما يتعلق بإنجازات مشروع رواد 2030 ، لفتت الوزيرة إلى أن المشروع نجح فى إنشاء مرصد لريادة الأعمال (رواد ميتر) بحيث يكون قاعدة بيانات قومية محدثة بشكل مستمر تقدم تقارير ربع سنوية عن آخر أعمال كافة الحاضنات في مصر لرواد الأعمال ومتخذي القرار .
كما نجح المشروع فى إنشاء ٩ حاضنات أعمال (منها حاضنات متميزة فى مجال الذكاء الاصطناعي والسياحة بالإضافة إلى حاضنة مصرية أفريقية) ، بجانب إنشاء مصنع مصغر”مايكرو فاكتوري”.
وعن الترابط أو التكامل داخل المشروعات الصغيرة أو الكبرى و الذى يعرف باسم Networking ، قالت وزيرة التخطيط إن التكامل أمر هام لنجاح منظومة المشاريع التى يتم تنفيذها ، فعلى سبيل المثال هناك مرحلة تكامل تتم فى مدينة الأثاث داخل دمياط من خلال تواجد مجموعة من الورش.
وأضافت أنه يوجد 13 مجمعا صناعيا على مستوى مصر ، تتم عملية التكامل لهم من خلال 3500 ورشة ، مشيرة إلى أهمية تحقيق التكامل أيضا مع المؤسسات الأكاديمية.