أخبار عالميةعاجلكورونا

تحذيرات من موجة ثانية لجائحة كورونا في ألمانيا مع عودة ارتفاع الإصابات

د ب أ
انطلقت تحذيرات من حدوث موجة ثانية من جائحة كورونا في ألمانيا في ظل عودة الإصابات اليومية للارتفاع مجددا، وهو ما اعتبره معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض أمرا مثيرا للقلق.

وقالت متحدثة باسم المعهد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الجمعة: “التطور مقلق للغاية وسنواصل مراقبته عن كثب… يتعين تفادي المزيد من تفاقم الوضع”.

وكان المعهد رصد ارتفاعا كبيرا في الإصابات الجديدة اليومية، من حوالي 500 إلى أكثر من 800 خلال الأسبوع الماضي.

وسجل المعهد أمس 815 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، واليوم السبت 781 حالة إصابة جديدة.

وقال رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية، ميشائيل كريتشمر، في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم السبت: “الموجة الثانية موجودة هنا بالفعل. إنها تحدث بالفعل كل يوم. لدينا مجموعات جديدة يوميا من الإصابات، والتي قد تزداد أعدادها للغاية”.

وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 204 آلاف و964 حالة، والوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم إلى 9118 حالة، بزيادة 7 حالات عن أمس الجمعة.

وبلغ عدد المتعافين حتى صباح السبت 189 ألفا و800 شخص.

ووفقا البيانات، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الجمعة 08ر1، ما يعني أن كل عشرة مصابين قد ينقلون العدوى إلى 10 أفراد في المتوسط.

وبحسب توضيح المعهد، يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.

وفي المقابل، أبدى كريتشمر تفاؤلا إزاء مواجهة الأعداد المتزايدة، وقال إن المهمة الآن هي كسر هذه الموجة الثانية مع السلطات الصحية كل يوم، مضيفا: “إنها تعمل بشكل جيد للغاية”.

ويرى كريتشمر أنه يمكن لألمانيا أن تعمل بشكل أكثر دقة من الدول المركزية بفضل نظامها الفيدرالي (الاتحادي)، الذي ينقل القرارات الصحية إلى الولايات الـ16.

وذكر كريتشمر أن الجائحة هي أول أزمة مشتركة تشهدها ألمانيا الموحدة، وقال: “الشيء الجميل هو أن الناس في الشرق والغرب ينتهجون نفس الطريق في هذه الأزمة” ، مضيفًا أنه لا توجد اختلافات عقب 30 عاما من توحيد شطري البلاد.

وقال السياسي الذي ينتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي: “فيروس كورونا أفضل دليل على أن هذا البلد نما معا”.

وعلى الرغم من تزايد أعداد الحالات الجديدة في أنحاء البلاد، ذكر معهد “روبرت كوخ” أمس الجمعة أن أكثر من 60% من الحالات يرجع إلى زيادة في الإصابات بولاية شمال الراين-ويستفاليا، غربي ألمانيا، وولاية بادن-فورتمبرج، جنوب غربي البلاد.

وتعود مجموعة الإصابات إلى احتفالات أكبر وأنشطة ترفيهية وأماكن عمل، أو إلى زيارات لمرافق مجتمعية وصحية.

وذكر “روبرت كوخ” أنه يتم أيضا رصد عدد متزايد من الحالات المتعلقة بعودة مسافرين من الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى