لا يزال التوتر قائمًا بين كلا من مصر وأثيوبيا بشأن مفاوضات سد النهضة، حيث أكدت وزارة الري الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، التزامها بإنجاح مفاوضات سد النهضة لفائدة الأطراف كافة؛ حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية.واستؤنفت المفاوضات الخاصة بملئ وتشغيل سد النهضة، أمس الإثنين، برعاية الاتحاد الأفريقي ورئاسة جنوب أفريقيا وبمشاركة وزراء الري من مصر والسودان وإثيوبيا وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية.
وقد أعلنت وزارة الري والموارد المائية، اعتراض القاهرة الشديد بسبب الإجراء الأحادي من الجانب الإثيوبي بخصوص ملئ سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، وهذا يدل على تواجد دلالات سلبية واضحة تؤكد عدم رغبة الجانب الإثيوبي للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل.
وكان قد تم تعليق الجولة الأولى من المحادثات في 13 يوليو الماضي بعد 11 يومًا من المفاوضات التي عقدت تقريبا في المرحلة الأولى من ملء وتشغيل السد.
وتستهدف جولة التفاوض، التي تمتد لنحو أسبوعين؛ إيجاد حلول للنقاط الفنية والقانونية العالقة وصولا إلى اتفاق نهائي ملزم للأطراف كلها.
وقد أكملت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء السد في الشهر الماضي.
وفي هذا الشأن، قال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الرأي العام العالمي يتابع تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، بما فيها القمة الإفريقية المصغرة التي من بين مخرجاتها استكمال المفاوضات المتعلقة بآلية التشغيل ومليء سد النهضة والتي تعتبر أهم النقاط الخلافية حتى الآن.
وأضاف “السباعي”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “أخبار TEN”، المذاع عبر فضائية “TEN”، اليوم الاثنين، أن وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، أبدى اعتراض مصر على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة الإثيوبي، الفترة الأخيرة دون التنسيق مع دول المصب مصر والسودان، مما يلقى بدلالات سلبية واضحة وعدم رغبة الجانب الإثيوبي في التوصل لاتفاق كامل وشامل لكافة الأطراف، والتأكيد على أهمية اتفاق عام 2015 في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، وأية مشروعات مستقبلية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن اجتماع اليوم كان إجرائي في المقام الأولى، وتم اقتراح استكمال المفاوضات، وسيتم عقد اجتماعين على المستوى الفني والقانوني غدًا وبعد غد، وبعدها اجتماع وزاري لعرض نتائج تلك الاجتماعات عليه، معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق حول النقاط الخلافية.
اقرأ المزيد