اتخذت ناسا خطوة كبيرة نحو إطلاق بعثات جديدة من شأنها أن تساعدنا على فهم أفضل لكيفية تفاعل الشمس مع البيئة الفضائية حول كوكبنا، إذ اختارت الوكالة خمسة مقترحات ومنحتهم 1.25 مليون دولار لكل منها لإجراء دراسة لمدة تسعة أشهر فى إطار برنامج الفيزياء الشمسية، وبعد فترة الدراسة، ستختار ناسا اثنين لإرسالهما إلى الفضاء فى السنوات القادمة، ويكمن الأمل فى نشر مهمة لن تقوم فقط “بتحسين فهمنا للكون” ولكن أيضًا “تقديم معلومات أساسية للمساعدة فى حماية رواد الفضاء والأقمار الصناعية وإشارات الاتصالات – مثل GPS – فى الفضاء”.
للطقس الفضائى تأثير كبير على إشارات الاتصالات واستكشاف الفضاء، فالعواصف المغناطيسية الأرضية التى تسببها المادة الشمسية، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدى إلى نظام GPS أقل دقة، ويمكن أيضًا أن تكون جزيئات الطاقة الشمسية خطرة على رواد الفضاء – على وجه الخصوص، يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووى داخل خلايا رائد الفضاء وتسبب السرطان.
فيما يلى المقترحات الخمسة التى اختارتها ناسا:
– مراقب الشمس الأرضى (ستورم): تخطط هذه المهمة لتوفير رؤية عالمية لنظام طقس الفضاء، وستستخدم العديد من الأدوات لمراقبة كيفية تفاعل الجسيمات الشمسية مع الغلاف المغناطيسى للأرض ومعرفة كيفية تأثير حدث ما فى إحدى مناطق الكرة على أخرى.
– HelioSwarm: سيستخدم HelioSwarm تسع مركبات فضائية SmallSat لإجراء القياسات التى ستساعدنا فى فهم الرياح الشمسية.
– مستكشف الطاقة الشمسية متعدد الشقوق (ميوز): ستستخدم هذه المهمة تقنيات التحليل الطيفى للمساعدة فى كشف الألغاز الكامنة وراء العمليات والأحداث التى تحدث فى الغلاف الجوى للشمس، بما فى ذلك السبب وراء الانفجارات الشمسية مثل التوهجات الشمسية.
– مكعب إعادة البناء الشفقى (ARCS): ستستخدم ARCS 32 CubeSats و 32 مرصدًا أرضيًا لاستكشاف العمليات التى تساهم فى الشفق القطبي.
– سولاريس: الغرض من سولاريس: لمراقبة القطبين الشمسيين وجمع البيانات عن الضوء والمجالات المغناطيسية والحركة على سطح الشمس، وستساعد البيانات التى يتم جمعها، العلماء فى معرفة كيفية تطور وتحرك الحقول المغناطيسية للشمس، وكيف تؤدى إلى فترة من النشاط الشمسى العظيم كل 11 عامًا تقريبًا.
تقول ناسا إنها اختارت المهمات المحتملة بناءً على جدواها وأن تكلفة التحقيق للمهمتين اللتين ستختارهما فى النهاية ستبلغ 250 مليون دولار.