تشهد العاصمة البيلاروسية مينسك، اليوم الأحد، حشدا لقوى أمنية ضخمة في محيط قصر الحكومة بمينسك، عند ساحة الاستقلال وسط المدينة، حسبما أفادت وكالة “تاس” الروسية.
وكشفت الوكالة عن وصول عربات لنقل أفراد قوات الأمن المختلفة، من بينها عناصر مسلحة ببنادق خاصة بإطلاق الرصاص المطاطي، إلى جانب خراطيم مياه وآليات أخرى خاصة بتفريق المظاهرات.
كما أوردت الوكالة أن القوات الأمنية طوقت الساحة قرب نصب “مينسك مدينة البطولات”، والتي اعتاد المتظاهرون المحتجون على التجمع فيها، وقرب مقر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وكانت المعارضة أعلنت سابقا عن نيتها إجراء “مسيرة الوحدة” في مينسك، على أن تنطلق اليوم في الساعة 14:00 من ساحة الاستقلال أو من مكان أخر في العاصمة في حالة محاصرة هذه الساحة من قبل قوات الأمن.
وبدأت الاحتجاجات في بيلاروس بعد الانتخابات الرئاسية في 9 سبتمبر التي أعلنت السلطات أن الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، فاز بها مع حصوله على أكثر من 80% من الأصوات مقابل 10.1% لدى مرشحة المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي رفضت الاعتراف بنتائج الاقتراع الرسمية، واصفة إياها بالمزورة.
وخلال الأيام الأولى بعد الانتخابات، شهدت مينسك ومدن بيلاروسية أخرى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الأمن، خلفت سقوط قتلى وجرحى، وتخللتها حملة اعتقالات واسعة.
ويدعو المجلس التنسيقي التابع للمعارضة إلى مواصلة الاحتجاجات، بينما السلطات تصر على ضرورة إنهاء “الفعاليات غير الشرعية”.
ويرفض لوكاشينكو الحوار مع المعارضة ويركز على المعالجة الأمنية للاحتجاجات التي يتهم دولا خارجية بالوقوف وراءها، وسط انتقادات دولية واسعة موجهة إلى مينسك بسبب استخدام أساليب العنف ضد المحتجين.