خاص الحدث الآنعاجل

موقع صحيفة ( الإندبندنت ) البريطانية .. رئيس الوزراء العراقي الجديد بحاجة إلى أصدقاء أجانب ، لكن عليه أن يعرف من هم

1 – ذكر الموقع أن رئيس الوزراء العراقي ” مصطفى الكاظمي ” حل ما يسمى بقوات حماية بغداد ، في خطوة لم يتم الإعلان عنها على الملأ حتى الآن ، ولكن سيتم الترحيب بها من قبل نشطاء المجتمع المدني ومراقبي حقوق الإنسان ، مضيفاً أن حل هذه القوات يأتي بعد أن قام الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” بزيارة العراق ، وبعد اجتماع ” الكاظمي ” مع الرئيس الأمريكي ” ترامب ” الشهر الماضي ، موضحاً أن ذلك يدل على فعالية منح ” الكاظمي ” دعماً دبلوماسياً ذا مصداقية بينما يتولى المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء أمة دمرتها الحرب وشلها الفساد ومليئة بالبلطجة .

2 – أضاف الموقع أنه في كثير من الأحيان ، يعمل اللاعبون الدوليون الأقوياء في العراق على إعاقة قضية التغيير بدلاً من مساعدتها ، موضحاً أن ” الكاظمي ” يتخذ نهجاً حذراً ، لأنه يفهم جيداً أنه يسير على حبل مشدود محفوف بالمخاطر وأنه في أي لحظة يمكن أن يسقط من قبل مختلف القوى المحلية والدولية المحتشدة ضده ، ومن بينها جيران أقوياء مثل ( إيران / تركيا / السعودية ) بالإضافة إلى قوى عالمية بما في ذلك ( الولايات المتحدة / روسيا ) وجميعها لها مصالح في العراق .

3 – أوضح الموقع أن ” الكاظمي ” يسعى بحكمة وراء أهداف أسهل أولاً ، ويبني مصداقيته بين الشعب العراقي والمجتمع الدولي والأعضاء الصادقين في قوات الأمن والبيروقراطية العراقية ، لكن هناك تحديات أكبر تنتظره منها الحد من تأثير الميليشيات المدعومة من إيران وحلفائها السياسيين الذين يمكن القول إنهم اللاعبون المهيمنون في البلاد .

4 – أشار الموقع إلى أنه غالباً ما يعمل داعمو ” الكاظمي ” الدوليون لأغراض متعارضة ، فعلى سبيل المثال لم يشير الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” إلى الميليشيات الإيرانية خلال زيارته لبغداد ، وركز على المصالح الفرنسية بتأمين صفقات نفطية لمواجهة الطموحات الإقليمية لتركيا التي شنت غاراتها عبر الحدود ضد الأكراد ، كما ضغط مسئولو إدارة ” ترامب ” على ” الكاظمي ” لمواجهة إيران وذلك خلال زيارته إلى واشنطن ، متجاهلين حاجة رئيس الوزراء إلى بناء قوته السياسية بالإضافة إلى مجموعة من العوامل المحلية والدولية الأخرى التي تعرقل خروج العراق من حال الأزمة الدائمة .

5 – أشار الموقع إلى أنه لا يمكن لإيران أن تستفيد اقتصادياً إلا من عراق مستقر ومزدهر كجار لها ، وقد استثمرت في البلاد ودعت إلى الهدوء والحياة الطبيعية ، لكن القوات المتحالفة مع إيران تستخدم العراق أيضاً كساحة قتال لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة .

زر الذهاب إلى الأعلى