أخبار عالميةعاجل

صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية :أوروبا لم تتعلم الدرس، حيث إنها غير مستعدة للموجة الثانية من الفيروس

ذكرت الصحيفة أن الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا ضربت أوروبا قبل بدء موسم الإنفلونزا بفترة طويلة، حيث امتلأت غرف العناية المركزة في المستشفيات مرة أخرى، مضيفةً أن الإصابات اليومية المرتفعة في العديد من دول أوروبا تشير بشكل كبير إلى أن أوروبا لم تتغلب على فيروس كورونا كما كان متوقعاً بعد عمليات الإغلاق في فصل الربيع.

وأضافت الصحيفة أن علماء الأوبئة والمواطنين على حد سواء يوجهون أصابع الاتهام إلى الحكومات لفشلها في الاستفادة من انخفاض حالات الإصابة خلال الصيف للاستعداد بشكل مناسب للموجة الثانية المتوقعة في الخريف، مضيفةً أنه في نفس الوقت تتصاعد التوترات في المدن التي تم إعادة فرض قيود جديدة فيها، حيث احتج مئات من العمال الرومانيين هذا الأسبوع بعد أن تم إغلاق المطاعم والمسارح مرة أخرى في العاصمة بوخارست.

كما أضافت الصحيفة أنه وفقاً للخبراء فإن معدل الإصابة المرتفع في أوروبا يرجع بشكل كبير إلى الاختبارات الموسعة التي أظهرت النتائج الإيجابية للفيروس مقارنةً بالموجة الأولى، عندما كان المريض فقط هو الذي يمكن أن يخضع للاختبار، لكن الوضع الآن مثير للقلق، نظراً لأن موسم الإنفلونزا لم يبدأ بعد.

و نقلت الصحيفة تصريحات أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن “مارتن ماكي”، الذي ذكر خلالها أن ما يحدث الآن أمر مقلق نظراً لأن العديد من الدول لا تزال تفتقر إلى القدرة على الاختبار والعلاج من أجل التعامل مع الموجة الثانية من الوباء، في الوقت الذي لم تنتهي فيه الموجة الأولى، مضيفاً أنه كان ينبغي على تلك الدول استغلال الوقت لوضع أنظمة دعم صحي قوية.

وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الأخبار الجيدة، حيث أكد مساعد مدير الطوارئ في مستشفى (سيفيرو أوتشوا) في مدريد الدكتور “لويس إيزكويردو”، الذي ذكر أن الأطباء يعرفون الآن ما هي العلاجات الفعالة ضد الفيروس، فخلال ذروة الوباء في (مارس / أبريل) الماضيين، قام الأطباء في (إسبانيا / إيطاليا) بإعطاء المرضى أي دواء يمكن أن يخطر ببالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى