التهاب المفاصل من الأمراض المؤلمة خاصة لكبار السن، فهو يمنعهم من الحركة بحرية، ويجعلهم غير قادرين على القيام بالأنشطة اليومية، وتعد اليد من أكثر الأماكن التي تتعرض المفاصل بها للالتهاب.
ومع قدوم اليوم العالمي لالتهاب المفاصل الذي يوافق 19 أكتوبر، نعرض في السطور التالية، العلامات المبكرة لحدوثه في اليدين.
يقول كيفن واين بيرام أستاذ الطب المساعد في قسم أمراض الروماتيزم والمناعة بجامعة فاندربيلت الأمريكية البحثية، إن التهاب المفاصل الذي يصيب اليدين له أسباب متعددة، وأبرزها: “هشاشة العظام، والتهاب المفاصل التنكسي الناجم عن التآكل وتمزق المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس وهو التهاب ناجم عن ارتفاع مستويات حمض البوليك في الجسم، ويؤثر بشدة على الأصابع والرسغ وخاصةً أصبع القدم الكبير، والتهاب المفاصل الصدفي”، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام.
وأضاف أن الأعراض المبكرة لالتهاب مفاصل اليد، هي تورم وتيبس وتصلب مع ألم تختلف شدته خاصة في الصباح، وانتفاخ في الأصابع، وظهور الأظافر على أنها محفورة في الجلد، ذاكرا أنه في بعض أنواع الالتهابات يستمر التصلب لمدة ساعة أو أكثر.
وأوضح أنه بمجرد الشعور بالأعراض السابقة والذهاب للطبيب، سوف يجري اختبارات كثيرة وهي الفحص البدني ومعرفة تاريخ المريض الطبي مع اختبارات الدم والتصوير بالأشعة؛ لمعرفة ما إذا كان الألم ناتجًا عن الالتهاب أم أمراض أخرى، لأن الأعراض متشابهة إلى حد ما مع الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي التي تسبب ضغطًا على الأعصاب الرئيسية في اليدين أو تقلص الدوبويتران وهي حالة طبية يصبح فيها نسيج اليد والأصابع سميكًا ومؤلمًا مع الحركة، حسبما ذكر موقع منظمة التهاب المفاصل الأمريكية.
وتابع: “بمجرد التأكد من إصابة المريض بالتهاب المفاصل، يتم إجراء اختبار ثاني لتحديد نوع الالتهاب، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي”.
وعن العلاج، قال الأستاذ المساعد، إنه يعتمد على العقاقير المضادة للالتهابات وحقن الكورتيزون التي تساعد في تليين المفاصل وتخفيف الألم، مع استخدام كمادات الثلج والماء الساخن بعد القيام بأنشطة مجهدة، مع عدم الضغط على مفاصل اليدين عند القيام بالأعمال المنزلية.
